أريحا - فلسطين اليوم
افتتح رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الأربعاء، مبنى التبادل البريدي الدولي المباشر في مدينة أريحا، والممول من مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
وشدد الحمد الله في كلمته بحفل الافتتاح، على ان هذا المبنى سيشكل نافذة فلسطين إلى العالم وعنوان للسيادة، وهو إنجاز وطنيّ بامتياز، إذ يخصص للدول الأعضاء في اتحاد البريد العالمي التي تتمتع بالسيادة.
وقال: إن هذا الإنجاز "يأتي استكمالا لخطوات هامة اتخذت وجهود كبيرة بذلت، فبعد حصولنا عام 2009 على الرمز البريدي الذي يسمح بالتبادل البريدي مع دول العالم، تم تخصيص قطعة أرض لهذا المشروع بمرسوم من الرئيس محمود عباس، فباشرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبتمويل من مجموعة الاتصالات الفلسطينية بإنشاء المبنى، وها نحن اليوم نحتفل بافتتاحه، وسنتابع خدماته ونجاحاته في القريب العاجل".
وأضاف الحمد الله أن مركز التبادل البريديّ، يمثل خطوة هامة، فهو يساهم في تنظيم قطاع البريد ككل، وتطوير ومأسسة الخدمات البريدية وتعزيز الثقة بعمل البريد الفلسطيني، ويؤكد في ذات الوقت، حضور فلسطين في الخارطة الدولية للبريد، ويضعنا في مصاف الدول ذات السيادة والأعضاء في اتحاد البريد العالمي.
وأكد أنه في الوقت الذي تتركز فيه فلسفة عمل الحكومة على تكريس بنية مؤسساتية متطورة وقادرة على الاستجابة لاحتياجات مواطني الدولة، وفق معايير عالمية حديثة، فإن القيادة الوطنية وبمسار متواز، تعمل بكل جدية والتزام، على تدويل قضية شعبنا العادلة وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها، حقه في تجسيد السيادة الوطنية في دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
وقدم رئيس الوزراء الشكر والتقدير لوزارة الاتصالات على عملها الحثيث لمأسسة وتنظيم قطاع البريد، وشكر مجموعة الاتصالات على المسؤولية المجتمعية الوطنية التي تتحلى بها، التي تعبر عن انسجام القطاعين الخاص والعام وتكاملهما.
من جانبه، أشار محافظ أريحا والاغوار ماجد الفتياني الى المعاناة التي يتكبدها أبناء شعبنا خاصة في محافظة أريحا والاغوار جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية، مؤكدا ان تشييد مثل هذه المشاريع يعني أهميتها الوطنية.
من جانبه، شكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وزارة الاتصالات على الجهود التي بذلتها في بناء هذا الصرح والمتمثل في تجسيد السيادة الفلسطينية على أرض فلسطين، تمهيدا لرسم الخارطة السياسية والجغرافية لأرض فلسطين.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى أن مبنى التبادل البريدي الدولي المباشر، يشكل نافدة لفلسطين إلى العالم.
وأضاف أن المركز مخصص للدول الأعضاء وذات السيادة في اتحاد البريد العالمي، حيث سيعمل على حصر قطاع البريد على مستوى الوطن وتنظيم عمل كافة المشغلين من خلال ارسال موحد يحمل معرف دولي يخص فلسطين.
وأوضح أن ذلك سيمكن فلسطين من ربط كافة الارساليات والبعائث البريدية مع الشبكة الدولية بشكل مباشر من خلال مرفق بري حدودي لتوجيه الارساليات الصادرة والواردة من وإلى فلسطين وفرزها، ويشكل خطوة جديدة لتطوير الخدمات البريدية في فلسطين والمساعدة بتطبيق المعايير التي أقرها اتحاد البريد العالمي، وسيعمل على احتساب حجم البريد المتداول في فلسطين ومعالجة الارساليات البريدية الصادرة والواردة مع الأطراف المشتركة مثل الجمارك.
وأشار موسى إلى أن الوزارة استطاعت الحصول عام 2009 على الرمز البريدي "المعرف البريدي الدولي PSRMHA" ، الذي يسمح بالتبادل مع دول العالم، حيث قام الاتحاد بتعميمه تمهيدًا لتحصيل النفقات الختامية للبريد من الدول العالم.
وأضاف: أن للمركز أثر ملحوظ في تطوير الخدمات البريدية لتطبيقه المعايير الدولية التي وضعها الاتحاد، إضافة الى حصولنا سابقا على عضوية اليوروميد البريدية والعضوية في تعاونية البريد العاجل الدولي.
وقال إن الوزارة بادرت الى القيام بالعديد من النشاطات الدولية لأجل تثبيت حق دولة فلسطين في حصولها على حقوقها في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر القنوات والمنظمات العالمية مثل البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات، والاتحاد الدولي للبريد.
وتحدث رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية صبيح المصري عن الانجازات والخدمات التي قدمتها المجموعة عبر السنوات الماضية، موضحا أن هدف المجموعة بالأساس هو تقديم الخدمات الى المواطنين، وتحدث عن أهمية العنصر الشبابي في بناء كافة مؤسسات الوطن سواء الحكومية أو الخاصة والتي قدمت الدعم لإنشاء هذا المركز.
من جانبه، طالب الرئيس التنفيذي للمجموعة عمار العكر، بالضغط على الجانب الاسرائيلي للسماح بتقديم خدمات الجيل الثالث والرابع. وأضاف أن هذا القطاع حقق انجازات رائعة، داعيا إلى حمايته من القرصنة الاسرائيلية.
نقلًا عن "وفا"