يافا - فلسطين اليوم
وفد من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة يافا، اليوم الخميس، الى المدينة المقدسة، والذين وصلوا في زيارة حج للاماكن المقدسة في مدينة القدس ومن ثم سيتوجهون الى مدينة بيت لحم لزيارة كنيسة المهد وعدد من الاديار الارثوذكسية في تلك المنطقة واستهل الوفد زيارته للمدينة المقدسة بجولة داخل كنيسة القيامة، ومن ثم استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الوفد في كاتدرائية مار يعقوب، حيث كان له حديث روحي امام الوفد المكون من 50 شخصا.
ورحب بأبناء الرعية الاتين من مدينة يافا لكي يعبروا عن تعلقهم الروحي والوجداني والانساني بالمدينة المقدسة، ولكي يتعرفوا على اهم المعالم التاريخية والدينية في هذه البقعة المقدسة من العالم وتحدث المطران عن تاريخ مدينة القدس واهميتها الروحية والتاريخية والتراثية والوطنية باعتبارها العاصمة الروحية والوطنية للشعب الفلسطيني، وعن تاريخ الحضور المسيحي في المدينة المقدسة.
واستطرد في الحديث عن فترة الصوم الاربعيني المقدس وما تقدمه الكنيسة المقدسة في هذا الموسم الشريف من ليتورجيات وطقوس وعبادات تقربنا من الله وشدد المطران على ضرورة قراءة الكتاب المقدس والكتب الروحية الاخرى وان تكون فترة الصوم مقرونة بأعمال الرحمة والخدمة والعطاء والتضحية وافتقاد الفقراء والمرضى والمحتاجين ووضع الوفد في صورة الاوضاع في المدينة المقدسة، قائلا:" سنبقى دوما ننادي بتحقيق العدالة في هذه الارض، ونطالب بأن تتحقق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من اجل الحرية والتي في سبيلها قدم التضحيات الجسام".
وأكد: سيبقى الصوت المسيحي الفلسطيني الوطني صوتا رافضا للاحتلال وسياساته وممارساته، صوتا رافضا للعنصرية والكراهية والتطرف والعنف ، صوتا منحازا لعدالة قضية شعبنا الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا وشدد المطران في كلمته على اهمية الحضور المسيحي في هذه الديار وفي المنطقة العربية ويجب ان نبقى محافظين على حضورنا ورسالتنا ودورنا في كافة الميادين الانسانية والاجتماعية والروحية والثقافية والوطنية.
وقال: ان قيمنا المسيحية تدعونا لان نكون ملحا وخميرة لهذه الارض وان نكون دعاة سلام وعدل وتضامن وتعاطف مع كل انسان مظلوم وحزين ومتألم وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني.
وقدم للوفد بعض المنشورات الروحية التي تتحدث عن الصوم الكبير وروحانيته ورسالته كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.