القدس - فلسطين اليوم
عقد مركز يافا الثقافي بالتعاون مع مركز "دراسات التنمية" التابع لجامعة بيرزيت جلسة حوار حول دور التنمية من منظور اللاجئين والنشطاء التنمويين، بحضور عدد من النشطاء والمختصين ورؤساء وأعضاء جمعيات ومؤسسات محلية ومهتمين من مناطق مختلفة في محافظة نابلس.
وعُقدت الجلسة في مقر المركز بمخيم بلاطة، وهدفت لفتح حوار ونقاش حول التنمية ودورها من منظور اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، وقد أدارها الباحث ومنسق مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت أيمن عبد المجيد بمساعدة باحثين آخرين، وبحضور عدد من أعضاء الطاقم الإداري والوظيفي في المركز، وتشعب الحوار لعدة جوانب تدور حول مفهوم التنمية ومعيقاتها والمشاكل التي تواجهها في ظل وطن يرزح تحت الاحتلال.
وتطرق الحوار المتبادل بين الحضور الذين عبروا عن مختلف وجهات نظرهم لدور المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية والدور الحكومي الرسمي للسلطة الفلسطينية في عملية التنمية، وارتباط الدور بالجهات المانحة والمشاريع الممولة وما تمليه من شروط تؤثر في ممارسة دور تنموي حقيقي وفاعل.
وتقاطعت مختلف وجهات النظر خلال جلسة الحوار على أن الاحتلال من أكبر المعيقين لعملية التنمية في فلسطين دون إغفال وجود معيقات داخلية عديدة يجب العمل على معالجتها، مؤكدين على أهمية الدور الأساسي للشباب في ممارسة دورهم المؤثر في إحداث تنمية حقيقية، ودور المرأة في تلك العملية.
وعبر العديد من المتحدثين وممثلي عدد من المؤسسات الفاعلة في مخيم بلاطة عن نظرة اللاجئين في المخيمات لعملية التنمية وارتباط ذلك بالمحافظة على قضية جوهرية تتمثل بحق العودة، مؤكدين رفض المخيمات لكل محاولات القضاء على ذلك الحق تحت مسمى المشاريع التنموية التي تحمل أهدافاً خفية لا تخدم حقهم بالعودة.
ووفق المركز فإن الحوار يبنى ضمن انتهاج صيغ تفاعلية حوارية مع الناشطين والفاعلين والممارسين التنمويين على المستوى المحلي (الجمعيات التعاونية، المؤسسات الشبابية القاعدية، المؤسسات النسوية القاعدية، مؤسسات الإعاقة، المبادرات الشعبية، لجان الحماية والمقاومة الشعبية....الخ)، وصولا الى تأسيس قاعدة من الشراكة المعرفية للحوار التنموي، لتكوين وتطوير مفاهيم تنموية ذات رؤى ومنهجية واضحة، بما يشمل تقديم قراءات تحليلية منبثقة من الواقع التنموي الفلسطيني.