القدس المحتلة - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وفدا من مدينة يافا بعد جولة في البلدة القديمة من القدس استهلوها بزيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومن ثم التقوا مع المطران في الكاتدرائية ووجه المطران التحية لأهل مدينة يافا المتمسكين بهويتهم، بالرغم من كافة السياسات والممارسات الهادفة لطمس المعالم العربية في هذه المدينة.
ووجه التحية لاهل يافا القاطنين فيها والموجودين في مخيمات اللجوء وفي بلاد الاغتراب، متمنيا لهم مزيدا من القوة والثبات والصمود والتمسك بالانتماء بوطنهم وبقضية شعبهم.
واضاف ان مدينة يافا كما هو حال كثير من المدن والبلدات في الداخل الفلسطيني تعاني الكثير من المظاهر السلبية كظاهرة المخدرات والادمان على الكحول وظاهرة العنف المنتشرة في وسطنا العربي التي تحتاج الى معالجة جذرية .
وصرح انه مع كل جريمة قتل تحدث في بلادنا نسمع الكثير من بيانات الاستنكار والتنديد، مشيرا أن هذا لم يعد كافيا فمعالجة آفة العنف كما وغيرها من المظاهر السلبية تحتاج الى اهتمام من كافة المؤسسات الدينية والتعليمية وغيرها .
واضاف" كلنا يجب ان نتحمل مسؤوليتنا وان نقوم بدورنا الوطني والإنساني والأخلاقي والروحي في معالجة الظواهر السلبية التي نلحظ وجودها بغزارة في مجتمعنا العربي" .
وبين ان ظاهرة العنف وانتشار المخدرات وغيرها تحتاج الى معالجة تربوية يكون فيها دور ريادي لكل انسان مسؤول بدءا من الاسرة ومرورا بالمدرسة والمؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية.
وقال" إننا نراقب ما يحدث في مدينة يافا وفي غيرها من الأماكن ولا يجوز لنا ان نستسلم امام الجرائم وامام المظاهر السلبية التي نلحظها في مجتمعنا. ونحن قادرون على ان نفعل الشيء الكثير من اجل مجتمعنا ووطننا، وقادرون على اطلاق كثير من المبادرات الخلاقة بهدف معالجة هذه الافات وتداعياتها. وان مجتمعنا يملك الكثير من المقومات الإيجابية التي تجعله قادرا على اتخاذ المبادرات المطلوبة لمعالجة المظاهر السلبية، ولكن هذا يحتاج الى شخصيات ومؤسسات لكي تبادر وتفعل وتقوم بما يجب ان تقوم به خدمة لمجتمعنا".
ووضع المطران الوفد في صورة أوضاع مدينة القدس وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات وأُختتم اللقاء بتقديم المطران للوفد بعض الاقتراحات العملية حول بعض الأفكار والمبادرات التي من الممكن اطلاقها والعمل بها في مجتمعنا.