متحف محمود درويش

أقامَ  "متحف محمود درويش" أمسية ثقافية بالتعاون مع نادي الجسرة الثقافي في قطر، تخللها قراءات شعرية وتكريم لعدد من المبدعين الفلسطينيين، وتم في الافتتاح عرضُ فيلم عن نادي الجسرة وأغنية مسجلة للموسيقار عبد العزيز ناصر مهداة إلى فلسطين، وجاءت الأمسية ضمن توجهات متحف محمود درويش لتعزيزِ أسسِ التعاونِ مع المؤسسات والجهات العاملةِ على تطويِر الإنتاجِ الثقافيّ.

ومثلت نادي الجسرة تغريد سعادة التي ساهمت بتكريم كل من الأدباء الفلسطينيين أحمد دحبور، حنا أبو حنا، ويحيى يخلف الذي تسلّم جائزته نيابةً عنه الصحفي يوسف الشايب، وشارك في القراءات الشعرية الشعراء د.عامر بدران، هلا الشروف، فارس سباعنة، بمشاركة موسيقية من فرقة الفنان إبراهيم نجم.

وافتتح الأمسية مدير عام متحف محمود درويش، سامح خضر،  بكلمة أكد خلالها أن الأمسية باكورة شراكةٍ بينَ المتحف، وبين نادي الجسرة الثقافي وأشار إلى حجمِ المسؤوليةِ التي يتحمَّلُها المثقفون في مواجهةِ الظلاميةِ التي تجتاحُ العالمَ بشكلٍ متزايد، والحاجة الكبيرةٍ إلى ترميم المشهدِ الثقافيّ العربيّ على وجه الخصوص.

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة  ابراهيم الجيدة، خلال كلمة ألقاها نيابة عنه سامح خضر، أن فعاليات النادي التي يقوم بها خارج حدوده الإقليمية صوب البلاد العربية تهدف إلى تفعيل دور المثقف العربي محليًا وإقليميًا، وإلى تحطيم الحدود والحواجز التي تحول دون نشر الثقافة العربية في كافة أقطارها. كما تهدف إلى التعريف بالمثقفين والكتاب القطريين الذين احتضنهم النادي في مسيرتهم الثقافية بغية نشر الثقافة العربية الأصيلة وخلق أواصر التفاعل الثقافي البناء بين أبناء الوطن العربي الكبير الذي تتهدده مخاطر جسام في العقود الأخيرة. 

وتحدث الأديب حنا أبو حنا، خلال التكريم حول الصعوبات التي واجهها الأدب الفلسطيني بعد النكبة خصوصًا في مناطق الداخل المحتل، وكيف برزت أسماء شعراء المقاومة الذين واجهوا السجن والتضييق والإقامات الجبرية آنذاك، مؤكداً على أهمية دور المؤسسات التعليمية في التنمية الثقافية.

أما الشاعر أحمد دحبور فقد قدّم بعض القراءات الشعرية المنوّعة من رحلته الطويلة، مساهمةً منه بتعزيز الحالة الشعرية المعاصرة.

وقدم نادي الجسرة الثقافي في ختام الأمسية درع تكريم لمتحف محمود درويش تقديرا لحجم الإنجازات التي حققها المتحف خلال سنوات عمله القليلة.