افتتحت مساء اليوم السبت، في مدينة رام الله، فعاليات أسبوع الفيلم العربي في فلسطين في دورته الأولى، بفيلم 'رسائل إلى اليرموك' للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بتنظيم من متحف محمود درويش و'شايب جروب' بالتعاون مع 'سينا بال'، والهيئة الملكية الأردينة للأفلام، و مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي، وبدعم فني من مؤسسة الناشر، وبالشراكة مع شبكة راية الإعلامية، ورعاية إعلامية من كل من تلفزيون فلسطين، ومحطة 24 أف أم الإذاعية.

ويوثق الفيلم صور وفيديوهات الشاب نيراز سعيد، من داخل المخيم، للكارثة الإنسانية التي حلّت بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، لكنه ينتصر للحب والموسيقى.

والمخرج الذي لم يذهب إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، تمكّن من صنع هذا الفيلم، كما صنع عن المخيم أنشطة أخرى ثقافية من دون أن يُغادر مدينة رام الله حيث يُقيم، حيث تواصل مع سعيد، الذي صادف أن اعتقل في ذات يوم عرض الفيلم، وفق أنباء أعلنت في حفل الافتتاح نقلاً عن عدد من المخرجين، بالصوت والصورة وتلقى منه صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو كشفت جوانب من كارثة إنسانية في مخيم كان يضمّ نحو 400 ألف فلسطيني.

وفي وسط القصف وانقطاع الخدمات الأساسية، انحاز الفيلم مع أهل المخيم إلى إرادة الحياة فكانت الموسيقى في الشارع أعلى صوتاً من الانفجارات، أو هذا أراد لها أيهم صديق نيراز، الذي لم تغب خطيبته لميس، التي نجحت في الحصول على لجوء إنساني إلى ألمانيا، عن مشاهد الفيلم، ليبقى الأمل، ويبقى الحب، رغم كل مآسي 'اليرموك'، وأهله.

وأشار مدير أسبوع الفيلم العربي في فلسطين يوسف الشايب، وبعد أن شكر الداعمين للأسبوع من مؤسسات سينمائية فلسطينية وعربية، ومؤسسات إعلانية وإعلامية إلى أن الأسبوع في دورته الأولى يحتفي بالنجم المصري الراحل نور شريف، عبر عرض فيلمه الأخير 'بتوقيت القاهرة'.

وقال: يسعى الأسبوع إلى مد الجسور الثقافية ما بين فلسطين المحاصرة على كافة الصعد، بما فيها الثقافية والفنية، والدول العربية، من خلال نتاجات سينمائية من عدة دول بينها فلسطين، بحيث تلتحم لتخرج بأسبوع سينمائي تحتضنه قاعة الجليل في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، على أمل أن يتطور في السنوات المقبلة، بحيث تتاح الفرصة لاستضافة نجوم عرب من فنانين، ومخرجين، ومنتجين، ونقاد.

يشار إلى أن الأسبوع يتواصل حتى التاسع من الشهر الجاري، بمشاركة أفلام من فلسطين، والأردن، والجزائر، ومصر، والإمارات، والمغرب، ولبنان.