المكتب الثقافي المصري

أقام المكتب الثقافي المصري بالكويت تحت رعاية السفير المصري عبدالكريم سليمان والمستشار الثقافي د.نبيل بهجت - أمسية شعرية موسيقية مساء أول أمس الاثنين أحياها كل من الشاعر نادي حافظ والفنان ميلاد الحكيم.

بدأت الأمسية بكلمة للدكتور نبيل بهجت أشاد فيها بالشاعر نادي حافظ ودوره في الحركة الثقافية، وما يقدمه للواقع الأدبي كمثقف فاعل يحرص على خلق حالة زخم إبداعي شامل في الأدب والفن والثقافة بمفهومها الواسع .

وقدم كل من الناقد الدكتور أيمن بكر والقاص أشرف عبدالكريم والشاعر عبدالله صبري والشاعر أشرف ناجي شهادات عن نادي حافظ تناولت تجربته الشعرية، وألقوا الضوء على دوره في التفاني في خدمة الحركة الثقافية عبر إدارة عدد من الملتقيات الأدبية بالكويت وإقامة عشرات الفعاليات الإبداعية والفنية المتنوعة، وتبني المواهب الشابة .

بدأت فقرة الشاعر نادي حافظ بإلقائه عددا من قصائده من ديوان "منذور لرمل"، منها قصيدة "كتابي الحب" التي جمعت بين رصانة الشعر العمودي بزخمه البياني وألق الحداثة ببكارتها التصويرية وجماليات الخطاب الشعري، واستخدم حافظ في هذه القصيدة لغة شعرية تتداخل مع الصوفية وترتبط في بنائها الفني مع التراث الديني في بنية كلية، تحتفي بالصور المبتكرة والمغايرة في الطرح وتماسك السياقات الشعرية.

ثم ألقى حافظ قصيدة بعنوان "امرأة من إحساس" تميزت أبياتها بجودة السبك الفني وحسن النسج والتركيب، وجاءت صورها الشعرية سلسلة وعميقة في آن، وهذا ما يميز شعر نادي حافظ، فنصوصه تبتعد عن الانغلاق والإبهام المتقعر، كما أنها تزخر بعمق الشعر ومغايرته وبعده عن الخطابات الشعرية التقريرية.

والفقرة الثانية من أمسية المكتب الثقافي كانت موعدا مع الغناء والموسيقي والفن الجميل، حيث أطل على الجمهور الفنان ميلاد الحكيم الذي قدم عددا من الأغاني منها "دار يا دار ، جميل واسمر، البحر بيضحك ليه"، وبعض أغاني محمد فوزي وفريد الأطرش وتفاعل معه الحضور الذي عبر عن شكره للمكتب الثقافي المصري على إتاحته الفرصة لمحبي الشعر والموسيقى لكي يستمعوا إلى فنٍ حقيقي راق، ولما تلعبه الآداب والفنون من دور مهم في الارتقاء بالذوق العام وتعتبر من معايير تحضر الشعوب.