القاهرة ـ أ ش أ
تجري حاليا فعاليات الملتقى العربي الثالث لفنون الدمي وخيال الظل برعاية الهيئة العربية للمسرح، وبحضور اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة، وخالد جلال رئيس قطاع الانتاج الثقافي، والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح، وغنام غنام مسئول الإعلام والنشر بالهيئة العربية للمسرح.
وقال إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الداعمة للملتقى (الذي انطلق أمس الأول) أنه يعد إعادة اعتبار إلى فنون الدمى، والعرائس، وخيال الظل، حيث يعيد الروح إلى هذه الفنون وتصديرها إلى المشهد الفني والثقافي العربي.
وأشار إلى أن الدورة الأولى للملتقى عقدت بالشارقة تحت عنوان "تفعيل الدمى في فضاءات الفرجة"، والثانية أقيمت بتونس تحت عنوان "تفعيل الدمى في الفضاءات التربوية"، أما الدورة الثالثة للملتقى فتستمر في القاهرة حتى 4 نوفمبر المقبل تحت عنوان "دور فنون الدمي في الفضاءات المفتوحة".
وقال عبد الله" إن عدم انعقاد الدورة الأولى للملتقى بالقاهرة كان يهدف إلى بلورة شكل الملتقى في الدورتين السابقتين لنكون قد امتلكنا أدواتنا بشكل جيد، فالقاهرة قاطرة تقود وهى ساحة أكبر رحابة".
من جهته، قال خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي" إن دعم الهيئة العربية للمسرح لهذا الملتقى، وإقامته في مصر التي شهدت ميلاد عروس النيل أقدم الدمى التي عرفها التاريخ هو خطوة فعالة وجادة على طريق استعادة ريادة فنون الدمي في الوطن العربي، مشيرا إلى أن مصر ظلت البوتقة التي تنصهر فيها فنون الدمي عبر الزمان، وتاريخ إنشاء فرقة ومسرح القاهرة للعرائس بالبيت الفني للمسرح التابع لقطاع شئون الإنتاج الثقافي خلال خمسينيات القرن الماضي، والذي يعد من أقدم المسارح الحكومية في الوطن العربي في هذا المجال لأكبر دليل على دور وزارة الثقافة المصرية التاريخية في دعم فنون الدمي والعرائس.
من جانبه، قال الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح إن هذا الملتقى يعد محاولة جادة من عقول مستنيرة لاستعادة مناهل الفن الخالصة حيث كان الإبداع لصيقا بالشعوب وبقضاياها وهو ما نسعى لتحقيقه في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا من خلال قوى الثقافة التنويرية الناعمة.
وقال الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز القومي للمسرح إن مسرح الدمي من أكثر المسارح جذبا لكل الفئات العمرية فهو كوسيط غير بشري يقدم فرجة من نوع خاص لها سماتها ومميزاتها ونصوصها التي تكتب خصيصا لتراعي خصوصية الدمي وأساليب تحريكها وفق مهارات شديدة الدقة والمرونة.
وشهد افتتاح الملتقى في مسرح العرائس تكريم الممثل والمخرج المسرحي الفلسطيني عادل الترتير الذي يكاد يكون هو الباقي في العالم العربي في فنون مسرح صندوق العجب، وعم صابر المصري وهو اسم الشهرة للفنان المصري مصطفى عثمان شيخ لاعبي الأراجوز البالغ من العمر 86 عاما.
ويتم تنظيم الملتقى في مركز الهناجر للفنون في ساحة دار الأوبرا، ويضم معرضا للمستنسخات والوثائق التي تؤرخ لفنون العرائس في مصر إضافة إلى صور فوتوغرافية "نادرة" لعروض قديمة.
ومن المقرر أن تقام عروض الملتقى في عدة مسارح منها مسرح الهناجر ومسرح القاهرة للعرائس ومسرح الميدان وبيت السحيمي الأثري في شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، كما سيتم تنظيم خمس ورش تدريبية وندوات ومعرض للكتب المسرحية.
وتشارك في الملتقى عدة فرق منها فرقة صندوق العجب من فلسطين وفرقة ميتوس للانتاج الفني من تونس والجمعية المغربية لفنون الدمي والعرائس، ومن مصر تشارك فرق الكوشة، وومضة، ومسرح القاهرة للعرائس. كما يشارك باحثون من مصر والسودان والأردن وليبيا وموريتانيا وسوريا والمغرب وتونس والجزائر وفلسطين واليمن.