المؤتمر الوطني للريادة في التعليم والتعلم

-المطالبة بتحويل الإبداع من الأجندات السياسة إلى ميادين التطبيق  
 أجمع المشاركون في فعاليات المؤتمر الوطني للإبداع في التعليم والتعلم: من السياسة إلى الممارسة، الذي عقدته جامعة فلسطين التقنية- خضوري، على ضرورة أخذ كافة الإجراءات التي تضمن تحول الإبداع من الأجندات السياسة إلى ميادين التطبيق، وعلى أهمية الابتكار والإبداع في التعليم والتعلم ودوره في رفد المجتمع بالكفاءات الوطنية المبدعة.

وشددوا على ضرورة توفير البيئة المحفزة للإبداع ومواصفاتها من منظورات مختلفة، كما أجمعوا على فاعلية التعليم المدمج والتعليم الإلكتروني في ترجمة أفكار الطلبة إلى تطبيقات إبداعية، تسهم في تحفيز التفكير وتنويع خبرات التعليم والتعلم، وعلى ضرورة استخدام استراتيجيات مختلفة في تقويم الإبداع.

كما أوصى المشاركون، في ختام المؤتمر الذي امتدت جلساته على مدار ثلاثة أيام بمشاركة محلية ودولية، تم خلاله تقديم العديد من الأوراق والعروض والمشاركات والبوسترات، والمداخلات التي لامست التحدي الذي عقد من أجله المؤتمر، بضرورة صياغة مجموعة من السياسات المحفزة على الإبداع والقابلة للتطبيق، ورفعها لكافة الجهات التي ترعى الإبداع لوضعها على أجندة التنفيذ، وعلى أهمية وضع برامج تدريبية للمربين سواء في مستوى رياض الأطفال، أو التعليم العام، أو التعليم الجامعي.

كما أكد المؤتمر أهمية إعداد مسح شامل لملامح الإبداع وسبل التعرف عليه، وإلى صياغة أسس تربوية وتعليمات مدرسية تعدل البيئة المحفزة للإبداع، وصياغة أسس تربوية وقوانين جديدة تلغي العقاب المدرسي الجسدي، وحماية الأفكار الإبداعية ومراعاة الملكية الفردية، لافتا إلى ضرورة عقد مؤتمرات متخصصة ودورات تدريبية في مناطق متعددة من الوطن العربي.

كما دعا المشاركون، الجهات المعنية برعاية الإبداع، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وإلى ضرورة استخدام مجتمعات التعلم المهني لتطور الممارسة المهنية للأفراد في المؤسسات بالتركيز على المواكبة والصديق الناقد، والى تبني الممارسات المثلى للتعليم المتمركز حول الطالب، والتي تعتمد على المساحات التي تمنح للطالب داخل غرفة الصف التفكير.