غزة - فلسطين اليوم
احتفى مركز غزة للثقافة والفنون، بمناسبة اليوم العالمي للشعر بالدورة الثانية عشر بعنوان " الشعر هسهسة في الروح "، بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين، بقاعة لاتيرنا، ضمن مبادرة مساءات إبداعية، الدورة الثالثة، والتي تتضمن تنفيذ سبع فعاليات ثقافية متعددة الأنشطة والمجالات الابداعية بدعم وتمويل من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان، وبالتعاون مع الاتحاد للمراكز الثقافية،والاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين، ومعهد إدورد سعيد للموسيقى.
وقدم الشعراء المشاركون قصائدهم المتنوعة والتي تضمنت قراءات العديد من القصائد تجلت بها الصور الشعرية بجماليتها المتنوعة.
وأدار الاحتفالية الشاعرة والاعلامية فاطمة الزهراء الشرقاوي ورافق الحضور الفنان حسن الاستاذ، بمقطوعات موسيقية وعزف منفرد بآلة العود.
اقرا ايضاً:
كُتّاب مصريون يشكون غربة القصيدة بمناسبة اليوم العالمي للشعر
وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون :"الشعرهسهسة في الروح، وتأبط القصيدة ولا تكن من الجُنــــــــاة ، إذا أردت غابة كاملة من نخيلٍ وعنب أو أن تُقل هاجس الموت وتجعله أنيسك من طوارق الليل، إذا أردت أن تصّفي الزمن من العوالق، إذا ما افترقت عن نفسك وكنت راغباً في اللقاء، إذا أردت اختبار اللغة وأن تعريها في فسحة القصيدة، إذا ما كنت ذاهبا لتذوق نكهات المنافي وأن تصير كونيا، فكن شاعرا ولا تكن من الجُناة".
وأكد أن الشعر هو ثقافة الإنسان الأولى عن إنسانيته وذهابه متأهباً لاكتشاف صحارى الكلام ومكامن الدهشة المتعثرة بفوضى وضجيج هذا العالم، الشعر هو تلك الهدنة الذهنية الكبرى عن معنى وفتنة الحياة منذ اقترف قابيل دم أخيه ودم الإنسانية سواء، الشعر هو التكفير عن كل مآسي البشرية والخلاص نحو لغة السمو والتماهي مع خلاصة الجمال، فكن شاعراً أو نحاتاً للكلمات تستنطق كل شيء مؤتمناً شاعريتك على البوح والجمال المباغت.
وأضاف ها نحن هنا اليوم نجتمع حيث يحتفل العالم بالشعر متوافقاً مع الواحد والعشرون من آذار في كل عام تعزيزاً لثقافة (الكلمة) من حيث القراءة والكتابة وتعاطي النصوص الشعرية وإعطاء الزخم المطلوب للكلمات والحركات الشعرية الوطنية والإقليمية وعلى مستوى العالم.
كما استذكر سحويل قامات شعرية رحلت عنا بأرواحها وبقيت كلماتهم معلماً شعرياً بارزاً من أمثال الشاعر معين بسيسو والشاعر محمود درويش والشاعرة فدوى طوقان ونزار قباني وغيرهم من القامات الشعرية، مضيفاً ان الاحتفاء اليوم يذكرنا بمعركة الكرامة وشهدائها والاحتفال بيوم الأم والعديد من الفعاليات التي تتزامن مع هذه الفعالية.
ومن جهته قال عاطف أبو حمادة عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب :"إن الدورة الثانية عشر التي يحتفى بها المركز باليوم العالمي للشعر هو يوم فلسطيني بامتياز ورساله انسانية للعالم طالب بها شعراء فلسطينيين في تسعينيات القرن الماضي اثناء مشاركة الشاعر محمود درويش والشاعرة فدوى طوقان وعز الدين المناصرة في اسبوع ثقافي فرنسي فلسطيني بعنوان (الشعر روح الانسانية - الشعر جسد العالم) طالبوا فيه ب (ضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر) و في عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في (اللجنة الوطنية المغربية) تنفيذ الفكرة الفلسطينية حيث قدموا طلبا مماثلا -حتى صدر القرار عام 1999. وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997 - مغربية المتابعة 1998."
قد يهمك ايضاً:
نُقاد يُوضّحون سبب قلة القصائد الغنائية في ذكرى رحيل عبدالحليم حافظ