غزة - فلسطين اليوم
عرضت جمعية ضياء الغد، اليوم الأحد، ثاني أفلامها ضمن مشروع "يلاّ نشوف فلم!"، والفيلم تحت عنوان "أرض ميتة "للمخرجة الفلسطينية أمجاد هب الريح ، ويسلط الفيلم الضوء علي امرأتين من قرية في محافظة جنين عانين فقدان أراضيهن خلف الجدار، وحرمن من الوصول إليها و زراعتها.
حيث أدى فقدان أرضهن إلى فقدان رزقهن وجعلهما أسيرتي للفقر والأسى، وذلك نتيجة العلاقة المستحيلة مع الأرض التي مثلت جزء من كينونتهن، ولا يستطعن الاستفادة من هذه الأرض في الفلاحة أو البناء أو البيع، فالأرض أصبحت ميتة خلف الجدار ويحتاج دخولها تصاريح من قبل الاحتلال .
يأتي هذا النشاط، من خلال مشروع "يلاّ نشوف فيلم!"مشروع شراكة ثقافية - مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة"بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات"وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة"؛ بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي."
تم عرض الفيلم في المركز الثقافي لبلدية عبسان الكبيرة بحضور عدد كبير من المثقفين، والوجهاء والشخصيات الاعتبارية من كلا الجنسين تنوع فئة الحضور مما أدى إلي إثراء الحوار، والنقاش بعد الانتهاء من الفيلم.
كما وتحدثت سيدة من الحضور بعد الانتهاء من العرض: "انه يحاكي واقع مرير يعيشه أهل الضفة الغربية وحلقات المضايقة المستمرة من قبل الاحتلال والتي تتمثل في مصادرة الأراضي ، والاستيلاء عليها حيت يصور حجم الألم والوجع الذي يعيشه الفلسطينيين".
أما أخريات فركزن على أن المرأة تشبثت وتعلقت بالأرض كأنها واحدة من أبنائها فهي تحتضنها وترعاها مثلهم تماما؛ لا تستطيع الاستغناء عنها، بالإضافة إلى أن المرأة أكتر تأثراً بفقدان الأرض كونها عاطفية وتعشق ما تحب بجنون وبالتالي فإن الفيلم لامس مشاعرنا لأنه عُرض بأسلوب شيق ورائع.
كما استطرد آخر قائلاً: "إن المخرجة تعمدت الربط بين المرأة، والأرض من خلال فيلمها لما له من علاقة تاريخية بين المرأة والأرض من خلال إعادة سرد الهوية، ومدى انتماء المرأة الفلسطينية لها"؛ إضافة إلى أن المرأة القوية تنتج جيل قوي يستطيع الصمود في معركة البقاء على هذه الأرض الطيبة، من أجل البقاء كذلك فإن إحدى المشاركات أبدت تأثراً بمشاهد الفيلم لأن الأرض والزيتون بمثابة تاريخ بالنسبة لكل فلسطيني فهناك علاقة تربطهم معا حيث أن تلك العلاقة تمثل الحنين إلى الأرض والزيتون.
وأشادت إحداهن بسيناريو المخرجة بالجمع بين الحب والحنين للأرض ، وبين الأغاني الشعبية ، والتراثية وتمسكنا بالعادات والتقاليد، قائلة:" إن أحفادنا دائما يرددون خلفنا الأغاني التي تعبر عن حبهم للأرض ونحن نذرف الدموع والألم والوجع"، مضيفة:" يا ليت تلك الأيام تعود أيام الأرض أيام الصحة والعافية أما الآن فلا يوجد سوى المرض والفقر".
وفي مداخلة منفصلة، تطرقت إحداهن عن الحديث عن مغزى الفيلم والعبر والدروس المستفادة منه، وأوضحت انه ومن خلال متابعتها للفيلم ترى بأنه يتوجب علينا، وعلى المجتمع بكافة أطيافه تعزيز صمود المرأة وثباتها رغم أنف الاحتلال وممارساته بحق أبناء شعبنا حيث أنها اكتفت بأقل الغذاء مما تنتج الأرض لتصنع طعام لأبنائها فالأمل موجود رغم الظلم والفقر حتى ولو كان منقوص .
وتدخل احد الحضور قائلا: " ان المرأة تلد رجال ولا تلد أطفال وان دل دلك فيدل على مكانة المرأة وعظمتها بالمجتمع وأنها أساس كل بيت فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
زيارة المركز الثقافي الوطني الأوغندي من أفضل النشاطات السياحية في كامبالا
"هيوليت باكارد إنتربرايز" تُعيّن مارك ووترز مشرف تنفيذي لأعمالها بالمملكة