رام الله-فلسطين اليوم
افتتح متحف محمود درويش، برنامج ندوات فكرية، باستضافة المفكر الهندي رافي حبيبي، في ندوة حول "الأدب العالمي"، قدمته وحاورته خلالها الإعلامية روان فرحات، وقدّم الترجمة إلى العربية مدير عام المتحف سامح خضر.
وتطرق حبيبي، خلال الندوة، إلى ارتباط مفهوم الأدب العالمي بالعولمة واتجاه فهم العالم حسب المعايير الغربية، مستعرضاً أثر اللغة في تعريف عالمية الأدب. وأثار حبيبي مجموعة من الأسئلة حول ما هو التحول الذي يجب أن يطرأ لنرى الأدب العالمي، صينيا أو عربيا أو غير ذلك، مشيرا إلى تشابه المناهج المتبعة في الجامعات بأقسام اللغة الإنجليزية.
وأوضح أن الأدب العالمي هو انعكاس للعولمة التي تتحرك من الغرب إلى الشرق، وأن الهويات الأدبية على خلاف الهويات الإقصائية تتشكل عبر الاعتراف المتبادل بين المجتمعات، وأن إحدى مشاكل الاستعمار هي تراجع الموضوعية.
وقدم حبيبي، خلال الندوة، مجموعة من الاقتراحات منها تحديث أقسام اللغة الإنجليزية في الجامعات، وتعديل المناهج ليكون الأدب عالميا بمفهوم الانفتاح على جميع الحضارات، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لفهم العالم وحركته، وكيفية فهم العالم كمجموعة من “الموضوعيات”، وكيفية إصدار أنطولوجيات تأخذ بعين الاعتبار تنوع المفاهيم العالمية، وتناول الأدب كمفهوم ديناميكي قابل للتغيير.
ويذكر أن رافي حبيبي حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة أوكسفورد – بريطانيا بعنوان “الكتابات النثرية لتي اس اليوت وتراث الفلسفة الغربية”، وصدر له: هيجل والامبراطورية – نيويورك، والنقد الأدبي من أفلاطون حتى اليوم، وظلال الإسلام، والنقد الأدبي المعاصر والنظرية، وانطولوجيا شعر لغة الاردو في الترجمة، والفلسفة الغربية المبكرة لدى تي اس اليوت، كما أنه أستاذ زائر في عدد من الجامعات في الولايات المتحدة.