رام الله - فلسطين اليوم
افتتحت في رام الله، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر 'القدس عنوان الصمود والمقاومة'.
ويستمر المؤتمر الذي تنظمه 'كنعان' وهي شراكة بين لجان العمل الصحي، والحركة العمالية للدفاع عن الأطفال، وبيسان للإنماء والبحوث، ومؤسسة أبحاث الأراضي، ومركز المعلومات البديلة، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، لمدة يومين.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على واقع القدس وغياب الاستراتيجيات الوطنية، بحضور رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس عطا الله حنّا، وممثل عن الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق المقدسيين، وممثل عن العمل الأهلي زكريا عودة، ورئيس مجلس إدارة لجان العمل الصحي، وممثل عن مؤسسات كنعان فريد مرة، وعدد من النشطاء الدوليين.
وقال حنّا، 'إن إسرائيل تحتل فلسطين، وتسعى لإضعاف الوجود الفلسطيني على الأرض وتمنع المسيحيين والمسلمين من الوصول الى الأماكن المقدسة في الأقصى الشريف وكنيسة القيامة خاصة خلال الأعياد، حيث تنشر الشرطة الإسرائيلية الحواجز تحت ذرائع وهمية لمنع وصول الناس لمقدساتهم'.
وأعرب عن أسفه من الحالة العربية، مطالبا بوضع برامج عملية للحفاظ على البعد العربي والفلسطيني للقدس، مؤكدا أهمية التصدي للعنصرية الإسرائيلية.
ومن جانبه قال عودة 'إن إسرائيل ومنذ اليوم الأول لاحتلال القدس تعمل من خلال مؤسساتها للسيطرة على الأرض وتهجير الإنسان'.
وأضاف، 'إن 87% من أراضي القدس الشرقية المحتلة عام 1967 هي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث بنيت في المدينة 16 مستوطنة وزاد عدد المستوطنين ليصل إلى 215 ألف مستوطن في القدس الشرقية، بالإضافة إلى القيود والقوانين التي تفرضها إسرائيل وتحقق أهدافها.
واعتبر أن العامل الديمغرافي يعتبر إحدى القضايا المهمة التي تتعامل معها المؤسسات الإسرائيلية لخلق أغلبية يهودية وأقلية عربية فلسطينية في المدينة.
وحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي والإغلاق وحرمان المواطنين من الوصول للمقدسات لأداء الشعائر الدينية، مشيرا إلى خطورة الجدار وحرمانه 4 ملايين فلسطيني من دخول القدس، مطالبا بوقفة جدية لمواجهة سياسة التهجير، داعيا إلى الاهتمام بالتعليم وبالشباب في القدس.
من جهته قال مرة 'إن المؤسسات الشريكة في مشروع كنعان تركز على أهمية دور الشباب والتعليم لحماية القدس من التهويد'، منوها إلى أن الحديث عن القدس لا يمكن التطرق له دون الحديث عن مقدساتها وتاريخها العظيم.
وشدد على أهمية حماية القدس ومقدساتها، مؤكدا أنه لن يستطع أحد تغيير هويتها الفلسطينية.