دمشق - وفا
أقام المكتب الحركي للمرأة في حركة 'فتح' إقليم سوريا، اليوم الجمعة، معرضا للتراث الفلسطيني والفنون النسوية واليدوية لمناسبة يوم المرأة العالمي، في مخيم السيدة زينب، 'مخيم الشهداء'.
وافتتح المعرض ممثلو فصائل العمل الوطني وحشد كبير من أبناء المخيم، وقالت عضو قيادة إقليم سوريا في حركة 'فتح' هدى البدوي، لـ' وفا '، 'إن هذا المعرض يأتي لمناسبة أعياد آذار من يوم المرأة، ويوم الأرض، ويوم الأم'.
وأضافت أن 'هذا المعرض من إنتاج أخواتنا في المخيم، وتمت فيه إعادة تدوير الأشياء التي يمكن الاستغناء عنها وإعادة إنشائها من جديد حتى تستخدم وتحقق ريعية'.
وبينت البدوي أن المعرض ضم مطرزات وأدوات للزينة من التراث الفلسطيني، إضافة لمنتجات كثيرة وهي يدوية بحتة'، معربة عن أملها بنقل هذا المعرض من المخيم إلى أماكن أخرى 'حتى نتمكن من تسويق منتجاته'. من جانبه، هنأ عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قاسم معتوق المرأة الفلسطينية في يومها العالمي، مؤكدا دور المرأة ومشاركتها في كافة مراحل النضال جنبا إلى جنب مع الرجل في مواجهة الاحتلال، وتقديمها للتضحيات في سبيل تحقيق أهداف شعبنا.
بدورها، أوضحت مسؤولة المرأة في حركة 'فتح' ميادة الحاج أن فكرة العمل المعرض بدأت منذ حوالي شهرين، وتم فيه استخدام أشياء وأدوات بسيطة، فكان الناتج ضخما.
وأضافت أن رسالة المعرض مفادها أن المرأة الفلسطينية إذا أرادت فعل شيء، فهي قادرة عليه رغم حملها الثقيل، والذي تضاعف في ظل الأزمة السورية، ومع ذلك أثبتت وجودها خلال الأزمة وفي بعض الحالات تفوقت على كل أفراد العائلة.
من جهته، ثمن عضو قيادة حزب الشعب الفلسطيني في سوريا محمد فرحان محمد إبداعات المرأة في كل المجالات، 'التي عبرت عنها اليوم في هذا المعرض الذي تثبت من خلاله التمسك بتراثنا الوطني الفلسطيني'.
وعبرت الأدبية والشاعرة السورية مريم العلي، التي زارت المعرض، عن إعجابها بلمسات المرأة الفلسطينية وملامستها للتراث الوطني، وقالت: 'تفاجأت بالأعمال النسوية واليدوية من حيث كميتها وتنوعها، فهي تعبر عن شخصية المرأة الفلسطينية القوية التي تقف ضد كل الظروف من أجل أن تثبت وجودها'.
وقال عضو لجنة إقليم سوريا في حركة 'فتح' عمر حميد ' إن المعروضات تمثل التراث الفلسطيني والحفاظ عليه شكل من أشكال المقاومة'، مضيفا أن 'المعرض جمع أبناء شعبنا رغم ظروف الأزمة في سوريا ونقل حالة الشعب الفلسطيني وواقعه وحفاظه على تراثه'.