افتتحت جمعية الثقافة العربية في حيفا، ومؤسسة المشغل للثقافة والفنون، اليوم السبت، في مبنى المركز الثقافي العربي بمدينة حيفا؛ معرض الفنون التشكيلية 'منام' كجزء من فعاليات النسخة الثانية من قلنديا الدولي 2014.

ويشمل المعرض الذي سيستمر حتى الرابع عشر من تشرين ثاني 2014، على أعمالا فنية وعروض مختلفة للعشرات من الفنانين الفلسطينيين من الوطن والشتات، يتم جمعها للمرة الأولى في حيفا تحت سقف واحد في مبنى المركز الثقافي العربي.

ويشمل المعرض على رسومات، وأعمال تركيبية، والفيديو آرت، وعروض إلى جانب عدد من الندوات وعروض أفلام، ويشارك فيه فنانون فلسطينيون معروفون على المستوى العالمي مثل منى حاطوم، وسميرة بدران، وسليمان منصور، إضافة لأعمال للفنان الراحل مصطفى الحلاج. أما قيمة المعرض فهي رولا خوري.

ومعرض 'منام' هو محاولة فنية لتوثيق فلسطين البديلة التي تعيش في أذهان الفلسطينيين بالرغم من الواقع القاسي، ويبحث في موضوع 'المنام' الفلسطينيّ وأحلام الأفراد، التي تسربت إليها تطلعاتهم وذكرياتهم واشتياقهم لفلسطين وتطلعاتهم إلى العودة إليها.

وحول المعرض قال مدير جمعية الثقافة العربية في حيفا إياد البرغوثي، إن التسمية مستوحاة من فيلم 'المنام' للمخرج السوري محمد ملص الذي تم تصويره عام 1980 قبل مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث صور جزءا من الفيلم في المخيم، وعرض للمرة الأولى عام 1987.

وأضاف أن الملص حاول من خلال الفيلم تصوير وعرض أحلام وتطلعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للكشف عن الوعي الباطني عند هؤلاء اللاجئين، لا سيما خلال الحرب الأهلية.

وقال البرغوثي: 'تقاطعت فكرة معرض منام مع هذا الفيلم، فكلاهما محاولة فنية لتوثيق فلسطين البديلة التي تعيش في مخيلة الفلسطينيين اللاجئين، فكثيرٌ من هؤلاء اللاجئين من شدة اشتياقهم للوطن، وصورته الجميلة قبل عام 1948، خلطوا أحلامهم وتخيلاتهم بالواقع، لدرجة أنه عندما تروى تلك المنامات ويعبر عنها في الواقع، يكون من المستحيل تقريباً تحديد فيما إذا كانت الوقائع حقيقة أم متخيلة. ومن هنا، حاولنا بطريقة فنية معاصرة توثيق فلسطين التي تعيش في مخيلة الفلسطينيين، لإعادة تشكيل وطننا الأم بالقوة على الرغم من الواقع المرئي القاسي، والذي يغلب عليه الاحتلال ومحاولاته لتدمير ما رسخ في أذهاننا حول ذاكرتنا البصرية، وحول المكان الذي اعتدنا عليه من قبل'.

ويشارك في المعرض، كل من الفنانين أشرف حنا، وأشرف فواخري، وأمجد غنام، وبشرى عباس، وجمانة وإميل عبّود، وحسن حوارني، وخالد حوراني، وربى سلامة، وربيع سلفيتي، ورنا بشارة، وسليمان منصور، وسميرة بدران، وشادي زقطان، وشريف واكد، وعاصفة، وعامر الشوملي، وعبد عابدي، وعروب ريناوي، وفيرا تماري، وليان شوابكة، ومحمد الحواجري، ومحمد فضل، ومصطفى الحلاج، ومنى حاطوم، ومنار زعبي، ومنال محاميد، وميادة سلفيتي، وميرنا بامية، ونردين سروجي، ونسرين نجار، وهيثم تشارلز، ويزن خليلي.

ويستقبل المعرض زواره من المهتمين والمعنيين يومياً في المركز الثقافي العربي بحيفا، حتى تاريخ الـ 14 تشرين الثاني الحالي، من الساعة الرابعة عصراً حتى الثامنة مساءً.

وسيُعرض فيلم 'منام' للمخرج محمد الملص في المركز الثقافي العربي بحيفا يوم السبت المقبل، الثامن من الشهر الحالي، في تمام الساعة السابعة مساءً.

ويتضمن الفيلم مقابلات أجراها المخرج مع لاجئين فلسطينيين في لبنان خلال الحرب الأهلية في محاولة للكشف عن الوعي الباطني عند اللاجئين من خلال مناماتهم.

 وإلى جانب افتتاح معرض 'منام' في حيفا، نظّمت بلدية رام الله بالتعاون مع كلية بارد للعلوم والفنون في جامعة القدس ورشة عمل في قصر رام الله الثقافي، مع آن بتلر، مديرة المكتبة والمحفوظات في مركز دراسات تنظيم المعارض في كلية بارد؟

وقدّمت بتلر محاضرة بعنوان 'داخل الأرشيف' لمجموعة من طلبة جامعتي القدس وبيرزيت، تبعها تحليل لنصوص من الأرشيف الفلسطيني.

كما أطلقت بلدية رام الله النسخة العربية من  كتاب 'الغساسنة يُبعثون' في متحف محمود درويش، للكاتبة والمؤرخة ياسمين زهران، حيث تولت البلدية ترجمته، ويناقش الكتاب تاريخ عائلات رام الله الأصلية ويرد أصولها للغساسنة.

وقالت مديرة دائرة الشؤون الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله فاتن فرحات 'إن إطلاق الكتاب يأتي منسجماً وفكرة قلنديا الدولي لهذا العام، الأرشيفات: حياة ومشاركة'.

وأضافت أن 'اهتمام البلدية بترجمة (كتاب الغساسنة يُبعثون) يأتي في سياق خطة بلدية رام الله المتمثلة بمأسسة عملها على المستوى الثقافي، سعياً إلى تطوير دورها في مجال التنمية الثقافية بشكل ريادي، من خلال تحديد أدوار تكاملية لكافة الفاعلين في العمل الثقافي في المدينة'.

وأوضحت فرحات أن 'فريق العمل القائم على ترجمة وإصدار الكتاب باللغة العربية، ضمّ كلاً من كارول خوري التي قامت بترجمة الكتاب، وسليم تماري الذي تولى إعداد المراجعة التاريخية، في حين قام أكرم مسلم بالتدقيق اللغوي، بينما قام نبيه بشير بتحقيق المراجع والاقتباسات'.

وأشارت إلى أنه تم تصميم الغلاف والطباعة والتوزيع من قبل الأهلية للنشر والتوزيع، وتم الإخراج الفني من قبل مؤسسة الناشر للدعاية والإعلان.

وكانت مؤسسة عبد المحسن القطان أطلقت أمس الجمعة بالتعاون مع معهد غوتة والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، العرض الأول لفيلم 'المطلوبون الـ 18' لعامر الشوملي وبول كوان.

ويتناول الفيلم الذي حصل على جائزة مهرجان أبو ظبي السينمائي، حكاية أهالي بيت ساحور الذين قاموا بشراء 18 بقرة خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، في محاولة للاعتماد عليها لإنتاج الحليب للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة آنذاك لإفشال هذه المبادرة بكل الوسائل الممكنة.   

وتستمر فعاليات قلنديا الدولي ليوم غد الأحد، حيث ينظم المتحف الفلسطيني جولة في متحف الرياضيات ومتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس- أبو ديس.

وسيتخلل الجولة ندوة في متحف أبو جهاد، تحت عنوان: 'المتاحف وبناء الأرشيفات الفلسطينية'، بإدارة مدير المتحف فهد أبو الحاج، وبمشاركة كل من منير فخر الدين، وفيحاء عبد الهادي، وروجر هيكوك. وستنطلق حافلات لنقل المشاركين يوم غد الأحد من باب المقرّ المؤقت للمتحف الفلسطيني برام الله إلى مكان بدء الجولة في جامعة القدس- أبو ديس في تمام الثامنة والنصف صباحاً.

 أما في القدس، فسيتم تنظيم جولة ميدانية مع الفنان بينجي بيودجان، في تمام الساعة الرابعة مساء، في البلدة القديمة بالقدس، كجزء من معرض 'على أبواب الجنة' السابع الذي تنظمه مؤسسة المعمل للفن المعاصر.

 كما سيفتتح حوش الفن الفلسطيني في مقر 'الحوش' في شارع الزهراء بالقدس، في تمام الساعة السادسة من مساء يوم غد، معرض 'رواية أخرى للماضي والحاضر والمستقبل: تخيّلات- ما وراء النسيان والتذكر- النسخة الصفرية' لقيّمة المعرض عليا ريّان.

 ويمثل مسيرة فنية ضمن قالب جديد يحاول أن يعكس ديناميكيات المنظور السائد للتاريخ والصورة والذاكرة.

كما سيفتتح الحوش معرض 'في غرفة المقتنين: استذكار'، الذي يقدم أعمالا لفنانين رياديين تستذكر لحظات عصيبة من التاريخ الفلسطيني.

وسيشارك في المعرض كل من: محمد حواجري، وأدواردو سوتيراس خليل، ومحمد أبو سل، ومحمد حرب،  وسيتواصل حتى تاريخ 13 من كانون أول المقبل.

 ويفتح المعرض أبوابه يومياً باستثناء الجمعة، والأحد، والعطل الرسمية، ما بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساءً.