معرض "بين الملموس والمُتخيل"

يفتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضًا للفنان الدكتور محمد عرابي بعنوان "استعادة بين الملموس والمُتخيل" بعد غد الأحد في تمام السابعة مساءً بقاعة الباب سليم بساحة متحف الفن الحديث بالأوبرا.

يحتوى المعرض 25 لوحة فنية بمقاسات مختلفة لم تُعرض من قبل، رسمها "عرابي" خلال مراحل فنية مختلفة بمسيرته الفنية، ورحلته بين أماكن مختلفة ومحطات متعددة، التي بدأت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، حتى العام الماضي 2016، وتنقل خلالها من مدرسة فنية لأخرى ومن طالب جامعي حتى صار عميدا لكلية الفنون الجميلة في مدينة الأقصر، بصعيد مصر.

وقال الفنان محمد عرابي: إن الأعمال تمثل محطات مهمة في علاقته مع الفن والأماكن التي يرى أنها تسكننا، وعلاماتها تحمل مفاتيح للسفر عبر أزمنة الروح، ربما تكون في الماضي القريب أو البعيد أو حتى استشراف لأزمة قادمة، كل هذا لا ينفصل عن واقعنا المعاش وطبقاته المتراكبة وأطرافها المترامية سياسيًا وفكريًا واقتصاديًا، وقضايًا إنسانية محلية وعالمية تؤكد في مجملها أن الإنسان المعاصر يعيش أزمة بفعل انعزاله عن الطبيعة الأم وعن نفسه، الأمر الذي يعزز فكرة الاغتراب وفقدان التواصل.

وأشار "عرابي" إلى أن الحكاية تبدأ من مركز جهينة بسوهاج سنة 67، حيث بدأ الوعي يتشكل على إثر هزيمة 67، ومساحات من الزمن واسعة تبيح لنا حينها بطريقة خاصة لعمل المخيلة، حيث ينفرط حزامها وتمدد إلى طبقات ومستويات متعددة من الحلم والماورائي".

الفنان محمد عرابي، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان قسم تصوير عام1984، وحصل على درجة الماجستير في عام1991، وحاز درجة الدكتوراه في عام1996 في التصوير، تدرج في العمل الجامعي إلى أن صار عميدًا لكلية الفنون الجميلة في الأقصر، وأقام معارض فنية عدة في القاهرة والأقصر وفي واشنطن ودمشق والإسكندرية، وغيرها من المدن المصرية والعربية والأجنبية، ونال العديد من الجوائز والتكريمات وله مقتنيات لدى مؤسسات رسمية وأفراد في مصر والخارج.