معرض للتراث الشعبي الفلسطيني

أقيم اليوم الأربعاء، معرض للتراث الشعبي الفلسطيني، تحت عنوان "ولنا في أرضنا ما نعمل"، احياءً لذكرى يوم الأرض غرب مدينة غزة ويشتمل المعرض، الذي نظم في ساحة مدرسة ذكور مملكة البحرين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في حي تل الهوى غرب المدينة، على العديد من الزوايا أهمها: النحاسيات والعملات الفلسطينية المعدنية والورقية، والأدوات التراثية القديمة (فخاريات، محراث، مناجل ومهباش ودقران وفرن الطابون...) والخيمة البدوية مع مكوناتها، والمشغولات اليدوية وأشغال الخرز والثياب المطرزة حسب المدن والبلدات والقرى، إضافة إلى المأكولات الشعبية والمطرزات بأنواعها.

وألقيت خلال حفل افتتاح المعرض كلمات تؤكد أهمية التراث الشعبي، وتعريف الأجيال والنشء به والحفاظ عليه، والتمسك بالعادات والتقاليد وبالتراث الوطني على مر الأجيال، والتشبث بالأرض وزراعتها بالأشجار.

وقال مدير مدارس منطقة جنوب غزة في وكالة الغوث محمد أبو هاشم: "جئنا اليوم لنؤكد حبنا لفلسطين ولترابها، وجئنا لنزرع في نفوس أبنائنا حب فلسطين" وأكد أبو هاشم، أن الاحتفال بالتراث هو السابع في العام الجاري يقام في مدارسنا، حيث أصبح جزءا من العملية التعليمية بأن نزرع في نفوس أبنائنا حب الوطن وثقافة الوطن، معبرا عن الشكر للقائمين على تنظيم المعرض والفخر به وبالعرس الفلسطيني وإبراز هذا التراث.

من جهته، قال جهاد رزق، مدير مدرسة البحرين الابتدائية "ب": "إن معرض التراث الفلسطيني يتماشى مع سياسة الوكالة ودائرة التربية والتعليم والوزارة والمتمثلة بالحرص على رفع كفاءات طلابنا الأعزاء وتعزيز الهوية الثقافية لديهم".

وبين رزق أن الاحتفال يأتي على مرمى حجر من يوم الأرض العزيزة على قلوبنا جميعا، مضيفا أن التراث الشعبي مرآة صادقة تعكس صورة الحياة بشفافية وأصالة لا تختبئ وراء الحواجز والأقنعة وأضاف، نقوم بغرس الثقافة والهوية الوطنية وحسن المواطنة في النشء، قائلا: "الامة التي لا تاريخ لها لا مستقبل لها"وعبر رزق عن أمله بأن يكون المعرض التراثي تعزيزا للثقافة لدى الطلبة وذويهم، شاكرا كل من ساهم في انجاحه.

وتخلل الاحتفال على هامش المعرض فقرات تراثية بينها دبكة شعبية وإلقاء الشعر وأغان وطنية تراثية