معهد الأبحاث يؤكد اهتمامه بحماية السلاحف البحرية من الانقراض

اكد معهد الكويت للأبحاث العلمية اهتمام المعهد والمنظمات والمؤسسات العلمية العالمية المعنية بالتنوع البيولوجي بحماية السلاحف البحرية والمحافظة عليها من خطر الانقراض باعتبارها من أهم الكائنات المعمرة في بحار ومحيطات العالم.

وقالت الباحثة العلمية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد أماني الياقوت في تصريح صحفي اليوم ان المعهد يبذل جهودا كبيرة لحماية مكونات التنوع البيئي الاحيائي ومن ضمنها السلاحف البحرية مشيرة الى تنظيم المعهد حلقة نقاشية علمية بعنوان (نحو مستقبل أفضل في الخليج) في اطار هذه الجهود.

واضافت ان الحلقة التي ستقام يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري بالتعاون مع مؤسسات عالمية واقليمية ومحلية تعمل على حماية التنوع البيولوجي في البحار لاسيما المتعلق بالسلاحف البحرية تهدف الى المحافظة على هذا النوع من خطر الانقراض واستدامتها في مياه دولة الكويت.

وذكرت ان الحلقة ستتضمن محاضرات لعدد من كبار الباحثين والناشطين والمختصين لمناقشة الجهود المبذولة عالميا وإقليميا من أجل استدامة هذه الكائنات وصولا الى أفضل الطرق للمحافظة عليها في الخليج.

واشارت الى تنظيم حملة توعوية وتعليمية على هامش الحلقة تحت عنوان (مهرجان الحفاظ على البيئة البحرية والسلاحف البحرية في الكويت من أجل مستقبل أفضل) يشارك فيها عدد من طلبة المدارس والجامعات والمعاهد لزيادة الوعي لديهم حول اهمية الحفاظ على البيئة البحرية في الكويت وخصوصا السلاحف.

وشددت الياقوت على ضرورة حماية السلاحف البحرية لضمان استدامتها في المياه البحرية الكويتية مبينة ان توصيات جميع المؤتمرات العالمية التي تعقد سنويا ترمي الى ايجاد طرق للحفاظ على استدامة السلاحف في المياه الاقليمية لكل منطقة ضمانا لوجودها وتكاثرها في بحار ومحيطات العالم.

واوضحت الياقوت أن السلاحف البحرية تواجدت منذ عصر الديناصورات واستمرت حتى عصرنا الحالي وهي مدرجة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض اذ انها لا تبدأ بالتكاثر حتى يصل عمرها الى اكثر من 30 عاما علاوة على المخاطر الطبيعية والبشرية التي تواجهها بشكل يومي.

واشارت الى المخاطر التي تتعرض لها السلاحف مثل إقامة المشاريع والإنشاءات على المناطق الساحلية و الصيد الجائر في شباك الأسماك والربيان والتلوث البحري بأنواعه المختلفة فضلا عن مشكلة قلة الوعي البيئي التي تعد من المشاكل الكبرى التي تواجهها ما ادى الى تناقص أعدادها في مياه البلاد.