رام الله - فلسطين اليوم
دعت سلطة جودة البيئة، قادة العالم الى ادراج الاحتلال الإسرائيلي ضمن التحديات العالمية أمام حماية البيئة وصونها في العالم.
واعتبرت في بيان لها، الخميس، عشية اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف غدًا، أن ممارسات الاحتلال تشكل عائقًا حقيقيًا أمام العمل في حفظ السلام وتجسيده في فلسطين، بل بات جزءً من التحديات البيئية التي تواجه العالم في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وأكدت أن البيئة الفلسطينية هي حق أساسي من الحقوق الوطنية لشعبنا، وحق من حقوق الانسان وحمايتها وواجب الحفاظ عليها مسؤولية وطنية، والاعتداء عليها يشكل جريمة يعاقب عليها التشريعيات الوطنية والدولية.
وأشارت إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي في استهداف مباشر وغير مباشر للأرض الفلسطينية، هو استهداف لمكونات البيئة، وله تأثير اجتماعي واقتصادي وبيئي يساهم في تدمير التنمية والموارد الطبيعية والغطاء النباتي ومكونات الهواء الطبيعي في دولة فلسطين.
وأوضحت أن الاحتلال يمارس عمليات منظمة وممنهجة ومتكررة بهدف تخريب الاراضي الفلسطينية بحجج واهية، وترحيل المواطنين من أماكن سكنهم، كما حدث في منطقة المالح والأغوار من تخريب لأراضيها، وهو ما وثقته المنظمات الحقوقية الفلسطينية من جهة، كما قامت بتوثيقه بعض المنظمات الإسرائيلية مثل منظمة "بيتسلم"، وغيرها.
وبينت أن القوانين الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي البيئي والقرارات الدولية وأهمها الاتفاقية الدولية لمنع استخدام تقنيات التغيير البيئي في الحروب والصراعات المسلحة، تفرض على الدول تحاشي الانشطة العسكرية الضارة بالبيئة وصيانتها من التدهور الناتج عن الانشطة العدائية، وهو ما يخالفه الاحتلال في ممارسته على الأرض.
وتحيي سلطة جودة البيئة في فلسطين مع العالم، اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، وهو يصادف يوم السادس من تشرين الثاني من كل عام، ويدعو لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، وجاء بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والخمسين في العام 2001، وتعلق علية الامم المتحدة أهمية كبيرة لضمان أن يكون العمل على البيئة جزء من استراتيجيات منع الصراع وحفظ السلام وبناءه، لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم اذا دمرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش والنظم الايكولوجية.
ويأتي اليوم الدولي في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ولبيئته، باستخدام الأسلحة الفتاكة والسامة والملوثة للبيئة، وتعد نشاطات قوات الاحتلال الإسرائيلي الأكثر فتكًا في البيئة الفلسطينية باستهدافه لمعالمها، وهو ما أكدته صحيفة هآرتس الاسرائيلية في مقال نشرته أسرة التحرير بعنوان "جيش افساد البيئة" في عددها الصادر بتاريخ 23/8/2015 اذ قالت فيه "محافل انفاذ القانون رفيعة المستوى في وزارة حماية البيئة في السنوات الاخيرة اكدت أن الجيش الاسرائيلي ملوث البيئة الأكبر".