مؤتمر المحافظة على الأسماء الجغرافية

تستضيف العاصمة عمان، المقر الدائم للشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية، فعاليات "المؤتمر السابع للخبراء العرب في الأسماء الجغرافية" خلال الفترة من 11 – 13 الشهر الحالي، والذي ينظمه المركز الجغرافي الملكي الأردني بالتعاون مع الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والاتحاد العربي للمساحة.

ويشارك في المؤتمر خبراء وباحثون واساتذة متخصصون بالأسماء الجغرافية يمثلون 13 دولة عربية، وبحضور ممثلي الهيئات العربية للأسماء الجغرافية، ومؤسسات من الدول العربية العاملة في مجال الكارتوغرافيا والمعلومات الجغرافية، وباحثون في علم الأصوات واللغات ومشاركون من جامعة الدول العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لغرب آسيا ومهتمون من الجامعات الأردنية وحشد من الجغرافيين من الدول العربية الشقيقة.

وقال مدير عام المركز الجغرافي رئيس الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية العميد الدكتور المهندس عوني الخصاونة في تصريح لوكلة الانباء الاردنية (بترا) اليوم السبت، إن المؤتمر يهدف الى تفعيل العمل المشترك في تنميط الأسماء الجغرافية العربية والمحافظة عليها كإرث ثقافي يمنع تغيرها واندثارها، وتبادل الخبرات والمعلومات، وبناء معجم عربي موحد، وإقرار التوصيات المتعلقة بجمع وتنميط الأسماء الجغرافية والمحافظة عليها على صعيد الجامعة العربية.

وأضاف، أن المؤتمر يعد حدثا مهما في تطوير التعاون العربي الإقليمي ونشر الثقافة الخاصة بالأسماء الجغرافية التي أصبحت من أهم الأدوات العلمية والبحثية في عالمنا المعاصر في جميع المجالات، مشيرا الى انه سيتم تقديم أوراق عمل من مشاركين من كل من السعودية والمغرب والجزائر وفلسطين ولبنان والأردن ممثلا بالمركز الجغرافي، امانة عمان، دائرة الاثار العامة، دائرة الاراضي والمساحة، وزارة الاوقاف، الجمعية الفلكية الاردنية، ومن القطاع الخاص والجامعات الرسمية.

واعتبر الخصاونة عقد مثل هذا المؤتمر ضرورة للدول العربية للمحافظة على الارث اللغوي والحضاري، مشيرا الى ان للأسماء الجغرافية أهمية كبرى لأنها تشكل هوية كاملة للمدن والقرى والمعالم الطبيعية والمواقع الأثرية والدينية والتاريخية، التي تروي قصص الشعوب المتعاقبة، وللمحافظة عليها من "التهويد والتغيير والتحريف وصونها من الطمس والضياع، والعمل على توحيد الأسماء لتتمكن الشعوب من ممارسة سيادتها وحقوقها الوطنية والاقتصادية والثقافية والدينية باعتبارها نطاقا جغرافيا لهم.

وبين العميد الخصاونة انه تم اختيار محاور المؤتمر لتتماشى مع الصعوبات والتغيرات التي تواجه الشعوب العربية في هذا المجال، مبينا انه سيتم التركيز على التسمية والترقيم في الأسماء الجغرافية لأهميتها في تيسير وصول المواطنين ومقدمي الخدمات الطارئة خاصة في التجمعات السكانية، وتشكيل لجان متخصصة لتسهيل العمل بها والتوعية والتثقيف فيها عبر الوسائل المتاحة .