رام الله ـ وفا
أوضحت وزارة الزراعة في بيان لها اليوم الاثنين، أنها تعمل على تطبيق سياساتها واستراتيجياتها في مجال صحة الحيوان فيما يتعلق بمكافحة الأمراض الوبائية السارية والمعدية والمشتركة سواء المسجلة منها أو الوافدة.
وأشارت إلى ان ذلك يتم من خلال تطبيق برامج السيطرة والاحتواء على تلك الأمراض وعلى رأسها مرض الحمى المالطية، والحمى القلاعية في الاغنام والأبقار، وجدري الضأن،وطاعون المجترات الصغيرة، والعقد الجلدية في الأبقار، ومرض انفلونزا الطيور وغيرها. كما تقوم برصد وتتبع تلك الأمراض من خلال مسوحات نشطة ومستهدفة يتم تنفيذها ميدانيا، وغير نشطه تتم من خلال الفحوصات المخبرية الروتينية، ويتم توثيقها وتبليغ المنظمة العالمية لصحة الحيوان OiE عنها، استنادا إلى دساتير تلك المنظمة رغم أن فلسطين تتمتع بصفة عضو مراقب فيها.
وبينت الوزارة أنها عملت على مكافحة مرض الحمى المالطية والذي يعتبر من أهم الأمراض المشتركة المستوطنة في منطقة الشرق الأوسط وينتقل من الحيوان الى الانسان عبر استهلاك منتجات حليب الأغنام غير المعاملة حراريا حسب الأصول.
وقامت منذ عام 1997 بالشراكة مع وزارة الصحة وبدعم من التعاون الاسباني وحكومة الأرجنتين من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP على تبني سياسة التحصين الشامل ضمن البرنامج الوطني للسيطرة على المرض في الأغنام، وأن أعداد الإصابات البشرية تراجعت بعد اثنى عشر عاما من بداية التحصين بشكل واضح، حيث وصلت ما معدله 200 حاله في معظم الأعوام أي بمعدل 5 إصابات لكل 100 ألف نسمه وهذه النسبة تعتبر مقبولة ضمن المعايير العالمية، علما بأن الإصابات البشرية قبل العام 1997 قد فاقت ما يزيد عن 1200 حالة، اي بمعدل 50 إصابة لكل 100 ألف نسمة وهذه النسبة تعتبر مرتفعة جدا و غير مقبولة عالميا، كما تراجعت نسبة الإصابة في الاغنام من % 17 الى 4% وهذا يتوافق -مع المعايير الدولة للدول التي يعتبر فيها مرض الحمى المالطية مرضا مستوطنا.
وأشار البيان الى استمرار الخدمات البيطرية بإجراء حملات التحصين ضمن البرامج المنفذه بما يتوافق مع استراتيجيات الخدمات البيطرية المبنية على التوصيات الدولية الصادرة عن المنظمة الدولية ذات العلاقة بالصحة الحيوانية، وأن الفترة الواقعة ما بين 2010- 2014 كانت نسبة تغطية التحصين لصغار إناث الأغنام المستهدفة والتي يفوق عمرها عن شهريين والمخصصة للتربية تتراوح ما بين 70- 90% وهذه نسبة مقنعة حيث أن التحصين يعنى بمناعة القطيع وليس الحيوان.
وبينت الوزارة في بيان لها الوضع الوبائي للمرض في محافظات نابلس، قلقيلية وطولكرم حسب تقارير وزارة الصحة حول معدل الإصابات البشرية بمرض الحمى المالطية في تلك المحافظات تشير بأن نسبة الإصابة البشرية في تلك المحافظات هي فقط 6 % من اجمالي الإصابات البشرية في الوطن، يضاف الى ذلك انه رغم نسبة التحصينات شبه الشاملة والتي قامت بها الادارة العامة للخدمات البيطرية وصحة الحيوان في وزارة الزراعة في محافظات جنوب الضفة الغربية خلال العام 2013 إلا ان نسبة الإصابات البشرية بالمرض في العام 2014 بلغت 75% من اجمالي الإصابات البشرية في الوطن، وهذا يعود الى ظاهرة تهريب الأغنام المصابة بالمرض والمفرزة لجرثومة الحمى المالطية عبر منطقة الظاهرية ومسافر يطا من مناطق بئر السبع وعراد داخل الخط الاخضر.
ولفت البيان الى داراسة وبائية قامت بها الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة فإن أكثر من 70% من الإصابات البشرية هم غير مالكين للأغنام وإنما مستهلكين لمنتجات حليب الأغنام التي تباع في الأسواق المحلية.
وحول انجازات الوزارة في مجال الخدمات البيطرية وصحة الحيوان أشار البيان الى تنفيذ تقصي ودراسة وبائية حول مرض الطاعون البقري استنادا إلى تعليمات المنظمة العالمية لصحة الحيوان وتنفيذ المسوحات اللازمة للكشف على الفيروس المسبب للمرض، وتبين خلو فلسطين من هذا المرض وحصلت فلسطين على شهادة خلو المرض من المنظمة العالمية لصحة الحيوان OiE، والسيطرة على كافة بؤر الإصابة بمرض انفلونزا الطيور منذ العام 2006 حتى تاريخة وفق المعايير المعمول بها دوليا، والتي كان آخرها العام 2015 السيطرة على ثلاثة بؤر، وتمكنت الخدمات البيطرية من السيطرة المطلقة على المرض ومنع انتشاره الى اي منطقه أخرى داخل فلسطين نظرا للجاهزية العالية ومستوى كفاءة الكادر، والسيطرة على مرض العقد الجلدية في عام 2013 والذي انتشر حينها بشكل واسع في قطعان الأبقار حيث ظهر كجانحة، ولم تتعد الخسائر في أعداد نفوق الأبقارعن 65 رأسا من الابقار، في حين كانت الخسائر لدى الجانب الإسرائيلي تفوق 1500 رأس من الابقار، علما بأن هذا المرض قد انتقل الينا من أراضي عام 48.
وخلال العامين المنصرمين تم السيطرة على مرض طاعون المجترات الصغيرة والحد من انتشاره رغم الاعاقات التي واجهتنا في جلب اللقاحات لهذا المرض في حينه.