طولكرم-فلسطين اليوم
عقدت بلدية طولكرم ومركز التعليم البيئي "الكنيسة الإنجيلية اللوثرية" في الأردن والأراضي المقدسة لقاءً للناشطات في المنتدى النسوي البيئي بالمدينة، ناقش أوضاعها البيئية، واستعرض جهود البلدية في مجالات تحسينها وتخضيرها.
وسلطت ممثلة رئيس البلدية وعضو المجلس البلدي خديجة سلامة، ومدير قسم الصحة يوسف عشاير الضوء على ما يبذله المجلس من جهود لتجميل المدينة ونظافتها وتنظيم قطاعاتها بشكل يراعي البيئة واستدامتها.
ورتبت الناشطات في المنتدى النسوي البيئي قائمة التحديات التي تواجه المدينة، وأبرزها الآثار السلبية الناتجة عن مصانع "جيشوري" "الإسرائيلي"، وما يبثه من سموم تنعكس على الصحة والبيئة، وظاهرة انتشار الكلاب الضالة، والخنازير البرية في المحافظة، إضافة إلى ما تعانيه البلدات المجاورة من تداعيات أرنب الوبر الصخري وتحدي النفايات العشوائية وانتشار البعوض.
وذكرت سلامة وعشاير أن البلدية شرعت بالفعل في تنظيم المدينة بيئيًا عبر فرض غرامات باهظة وصلت ألف دينار لقاطعي الأشجار، واستحداث منتزهات عامة كمنتزه بنات يعقوب في ضاحية ارتاح والحدائق الأسرية التي أنشأتها البلدية في عدد من أحياء المدينة وضواحيها، إضافة إلى إنجاز إنشاء منطقة صناعية حرفية، وشبكة مجاري تمتد لنحو 80 % من الأحياء، ونقل نفايات سوق الخضار المركزي لمعالجتها عضويًا وصناعة الأسمدة من بقاياها، ومكافحة الكلاب الضالة، والبعوض وإغلاق مكب النفايات القديم جنوبي المدينة وترحيل النفايات عبر محطة الترحيل إلى مكب زهرة الفنجان.
وأشار عشاير إلى أهمية استئناف العمل في لجان التوعية النسوية، التي من شأنها تثقيف النساء في جولات ميدانية للحفاظ على البيئة.
وبينت سلامة أن المجلس البلدي يناقش بشكل دوري القضايا البيئية، ويعتبرها أولوية، ويسعى إلى زيادة مساحاتها الخضراء، ويهتم بالشكاوى التي تحمل مضامين بيئية وصحية، مثلما تحوز طولكرم على عضوية الشبكة الأورومتوسطية للمدن التي تحافظ على بيئة خضراء.
وستوجه عضوات المنتدى النسوي و"التعليم البيئي" رسالة إلى المجلس البلدي، تتضمن مبادرات ودعوات لاعتبار البيئة قضية دائمة على أجندتها، وإعادة الحياة إلى لجان التثقيف النسوية.
وأشار المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي" سيمون عوض إلى أن المنتديات النسوية فتحت خلال الشهر الجاري حوارات خضراء مع رؤساء وأعضاء بلديات: قلقيلية، وطوباس، واللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الفارعة، وتنوي استكمال لقاءاتها مع هيئات محلية وبلديات أخرى، لحثها على اعتبار البيئة أولوية.
وأضاف أن الناشطات في المنتديات، سبق وأن تلقين تدريبات في نابلس ورام الله، لتطوير مهاراتهن الإعلامية، وتحفيزهن على المشاركة المجتمعية، وتنظيم المبادرات الخضراء، وتعميق المفاهيم البيئية.