بيت لحم ـ وفا
أطلق المؤتمر الفلسطيني الخامس للتوعية والتعليم، جائزة المطران يونان لأفضل الممارسات البيئية في فلسطين، والتي تهدف إلى تشجيع الإبداعات والأبحاث التي تسعى لتحسين الواقع البيئي في فلسطين.
واستمرت في بيت لحم، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الذي حمل عنوان 'العدالة البيئية بين انتهاكات الاحتلال وتعديات المجتمع'، الذي ينظمه مؤتمر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة.
وقال المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض: إن المؤتمر أقر خطة خمسية خضراء (2015-2020)، وتسعى إلى مجتمع ينحاز لقضايا البيئة ويراعي تحدياتها، ويقلع عن ممارساته الخاطئة التي تدمرها، ستشارك في صياغتها وتنفيذها مؤسسات رسمية وأهلية تنشط في المجال البيئي، كما أطلق مبادرة للإعلان عن عامي 2015 و2016 لنظافة فلسطين من النفايات الصلبة وتخضيرها، بالشراكة بين 'التعليم البيئي' وسلطة جودة البيئة ووزارتي الحكم المحلي والتربية والتعليم.
وأكد المؤتمر، على الخامس من آذار يوما وطنيا لفلسطين، ومواصلة جهود الإعلان عن 'عصفور الشمس الفلسطيني' طائرا وطنيا لفلسطين، واختيار زهرة وطنية، لما له من أهمية ورمزية بيئية.
وشملت مداولات اليوم الثاني للمؤتمر مناقشة تعديات المجتمع البيئية، عبر ورقة حول تصميم نموذج لتحويل الأراضي الزراعية إلى مناطق سكنية، قدمها رئيس دائرة الجغرافيا بجامعة بير زيت أحمد النوباني، تطرقت إلى العوامل التي تؤدي إلى تغيير طبيعة الأراضي الزراعية، وتصميم نموذج يوضح التوزيع المستقبلي لتلك الأراضي، التي ستؤول إليه إثر ذلك التغيير، سيما أن الأراضي الزراعية الفلسطينية تتعرض منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967 إلى انحسار شديد.
وقدم النوباني صورا التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، ونماذج لوجستية بغية المساهمة في التنبؤ بما قد تؤول إليه طبيعة التوسع العمراني الحضري على حساب الأراضي الزراعية في المستقبل القريب.
وقال: إنه يمكن للتوسع الحضري الفلسطيني المتواصل أن يمتد من جنوب غرب نابلس في شمال الضفة الغربية إلى جنوب غرب الخليل في الجنوب، وينحصر توسع التجمعات الفلسطينية في المناطق الزراعية الواقعة في مناطق (أ، و ب)، ويتم التوسع الحضري الفلسطيني في العادة في الأراضي الزراعية أكثر منه في الأراضي الخضراء الطبيعية، خاصة في المناطق التي قد تشهد توسعا استيطانيا مكثفا.
كما ناقش الباحث والأكاديمي عقل أبو قرع الآثار الصحية والبيئية للاستخدام الخاطئ للمبيدات الكيمائية في بلادنا، مستعرضا الآثار الصحية والبيئية للاستخدام الخاطئ للمبيدات الكيميائية، مع التركيز على استخدام المبيدات في فلسطين.
وقالت المتخصصة في التنمية الحضرية والإدارة البيئية ريم مصلح في ورقة بعنوان: 'النفايات الصلبة ما بين الواقع والطموح': إن التدرج نحو الأهداف المرجوة من إدارة النفايات يسير بوتيرة بطيئة جدا إلى درجة جعل من الطموح مجرد حلم بعيد، وفي إطار هذه المقاربة ستتطرق الورقة إلى التحديات التي تواجه الفلسطينيين في إدارة النفايات الصلبة، وأساسها الاحتلال الذي يسيطر على المصادر الفلسطينية، والحدود، ويمنع إحداث تنمية، ناهيك عن تنمية مستدامة.
ونوهت إلى أهمية العلاقة التشاركية بين إدارة النفايات الصلبة والمجتمع المدني، من أجل إحداث التغيير، مشيرة إلى أن النهج الحالي في إدارة النفايات الصلبة لا يرقى إلى توفير هذا الحق، حيث تبقى المكبات العشوائية شاهدة على ذلك.
وعالجت ورقة 'تلوث الهواء وأثره على البيئة والصحة'، لـرئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة بيرزيت د.محمد قراعين، واقع الحال فلسطينيا، وقال: يتكون هواء الغلاف الجوي من خليط من الغازات المحيطة بالأرض، منها 78% نيتروجين، و21% أكسجين، و1% غازات أخرى تتواجد بكميات ضئيلة مثل النيون، والهليوم، والكريبتون، والأمونيا، والأرجون، والهيدروجين، والأبخرة العضوية، والميثان.
وتناول مدير دائرة الطاقة التقليدية بسلطة الطاقة فلاح الدميري مخاطر الطاقة التقليدية وسبل التوجه نحو الطاقة النظيفة، وعرض ملخصا لواقع الطاقة في الأرض الفلسطينية، ومخاطر الاعتماد على الطاقة التقليدية.
واستعرض مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، وسبل التوجه نحو استغلال الطاقة النظيفة باستخدام أدوات نشر الطاقة المُتّجددة.