ماليزيا - أ.ش.أ
يعتمد الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر لمعرفة آخر تطور الأحداث العالمية دقيقة بدقيقة .. وعلى الرغم من ذلك فمن النادر أن نشهد ذلك التأثير الواسع لتغريدة واحدة على تويتر، حيث أسفرت تغريدة واحدة عن إنقاذ أنثى وحيد القرن السوطري المهددة بالإنقراض.
فقبل بضعة أسابيع، قرأ آدم ويلز، الصحفي المتخصص في شؤون البيئة والمقيم في جنوب أفريقيا، مقالا عن واحدة من آخر اثنتين لإناث وحيد القرن السومطري في ماليزيا، وتحدث المقال عن معاناة أنثى وحيد القرن تلك من خراج في الوجه يمنعها من تناول الغذاء وبالتالي يهدد حياتها.. و قام ويلز بعدها بكتابة تغريدة على تويتر يقول فيها، "واحدة من آخر حيوانات وحيد قرن السومطري مريضة للغاية. ألا يمكننا توفير رعاية بيطرية أفضل لها؟"وكانت تلك هى التغريدة التي بدأت كل شيء، والتي أرسلها آدم ويلز بعد فترة وجيزة من قراءة المقال عن حالة أنثى وحيد القرن المسماة "بونتونج".
فقد قامت منظمة " بورنيو رينو" بمعالجة انثى وحيد القرن "بونتونج"، إلا أنه كان دون جدوى ، وتوصلت إلى أن أحد أسنانها المصابة بالإلتهاب هي السبب في حدوث الخراج ..ومع التنسيق والمساعدة من منظمة سيفنج ذا سيرفافيال، توجه طبيب الأسنان البيطري توم تشينكا نجسادام، من تايلاند إلى ماليزيا للمساعدة، جنبا إلى جنب مع كبير الأطباء البيطريين لحديقة حيوان سنغافورة، إبراهيم ماثيو، الذي كانت لديه المهارة والخبرة للقيام بعملية التخدير الصعبة للغاية لوحيد القرن السومطري دون تعريض حياة "بونتونج" للخطر خلال هذه العملية..و قد تبادل فريق الأطباء الرسائل عن طريق تطبيق واتساب لتنسيق الخدمات اللوجستية الخاصة بالسفر.
وكتب أحد الأطباء في الفريق "كل هذا حدث في أقل من 10 أيام.. إن بونتونج واحدة من ثلاثة حيوانات وحيد القرن السومطري المتبقية في ماليزيا. هذا النوع معرض للخطر بشكل خطير، وكانت مسؤوليتنا هي ضمان حصولها على الرعاية التي تحتاجها وتستحقونها".
جدير بالذكر انه لم يتبق سوى أقل من مائة حيوان من حيوانات وحيد القرن في العالم، يوجد ثلاثة منهم في ماليزيا