غزة_ عبد القادر محمود
نظم وزير الزراعة د. سفيان سلطان جولة ميدانية على المشاريع التي ينفذها اتحاد لجان العمل الزراعي في محافظة بيت لحم، مع وفد من اتحاد لجان العمل الزراعي، ومديرية زراعة بيت لحم، وبلديتي تقوع وزعترة.
وزار د. سلطان مشروع استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية في مناطق "ج" في بلدة تقوع ، والتقى مع عدد من المستفيدين واطلع على المشاكل والمضايقات التي يتعرض لها المزارعون من قبل الاحتلال والمتمثلة في اخطارات الهدم ووقف أعمال تأهيل الطرق والتي يمارسها الاحتلال بشكل مستمر بهدف ترحيل السكان من أراضيهم ومحاولة السيطرة عليها لأغراض الاستيطان والتدريب العسكري.
بدوره، أشاد رئيس جمعية التعامرة أحمد غوير بأهمية المشروع في خدمة مربي الثروة الحيوانية، منوها الى أن 80% من سكان البلدة هم من مربي الاغنام وبحاجة الى مثل هذه النماذج في تحسين انتاجية اغنامهم كونها تشكل 70% من مصادر دخلهم الشهري، مبينا أن المنطقة تتعرض إلى الجفاف العالي وقلة الأمطار والتي بدورها ساهمت في زيادة عبء المزارعين في توفير الأعلاف وانحسار المراعي.
كما بين مدير مكتب التعاون في محافظة بيت لحم سامي ذويب أن استهداف جمعية التعامرة بهذا المشروع الحيوي ساعد المزارعين على تطبيق الكثير من التقنيات الحديثة في مجال تربية الأغنام والتي قام بتنفيذها العمل الزراعي وتدريب المزارعين عليها، مضيفا "أننا نتطلع الى احداث نقلة نوعية في المستقبل القريب لدى معظم مربي الاغنام في منطقة زعترة."
من جهته، قدم منسق برامج الثروة الحيوانية في "العمل الزراعي" م. عمر الطيطي من خلال مرافقة الوزير لمزرعة الأغنام النموذجية ووحدة انتاج العلف الأخضر في بلدة زعترة شرق بيت لحم شرحا مفصلا عن طبيعة المشروع، وأهميته لمربي الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن المشروع يأتي ضمن برامج التنمية المستدامة التي يعمل الاتحاد على تنفيذها دعما للمزارعين الذين يعتمدون في مصدر دخلهم على الثروة الحيوانية.
وأكد الطيطي على أن المشروع عمل على تحسين مستوى الانتاج لدى أعضاء الجمعية من خلال التدريب المستمر والمشاهدات الحقلية التي نفذت على مدار عام كامل والتي تهدف إلى زيادة كمية الحليب المنتجة من الأغنام، من خلال تحسين ادارة التغذية واستخدام الأعلاف البديلة، وتركيب العلائق المناسبة للأغنام، بالإضافة إلى ادخال تقنية الشعير المستنبت في تغذية الأغنام والتي ساهمت في خفض تكاليف انتاج الأغنام الى 60% من أصل 80%.