هيئة شؤون الأسرى والمحررين

أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، عن استهجانها وإدانتها لسياسة التجاهل والإهمال الطبي المتعمد، الذي تمارسه إدارة سجن 'عوفر' بحق الأسير بلال داوود (27 عاما) من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، والمعتقل إداريا منذ خمسة أشهر.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها اليوم الخميس، 'أن الأسير داوود يعاني من مشكلة صحية صعبة تتمثل بوجود نقص لديه في شحنات الكهرباء في الدماغ، والتي تولدت نتيجة الاعتداء عليه والضرب على رأسه أثناء اعتقاله المرة الأولى عام 2011 في سجن عسقلان، وذلك بعد أن تعرض في السجن لهجمة شرسة من قبل الإدارة، ودخول وحدة قمع إلى زنزانته وتم ضربه على رأسه، ومنذ ذلك الحين ظهر لديه هذا المرض، وأصبح يعاني من تشنج وشبه نوبات صرع لمدة 10-15 دقيقة، بالإضافة إلى فقدان الوعي' .

وأضافت الهيئة، 'لم تتم معالجة الأسير في سجن عسقلان آنذاك رغم طلبه المتكرر، ونقل إلى سجن 'عوفر'، وبعد حوالي عام تم البدء بعلاجه بإخراجه إلى عيادة السجن وإعطائه مهدئات، وهذا الدواء عبارة عن نوع من أنواع المخدرات ويتسبب بنومه لمدة 18 ساعة في كل مرة ، دون أن يكون له أي أثر علاجي'.

وبينت الهيئة أن الأسير داوود خلال الاعتقال الأول، أخرج إلى مستشفى 'تل هشمير' بقرار من المحكمة للفحص، وتم فحصه من قبل طبيب نفسي فقط عن طريق الحديث معه، واستمر إعطاؤه نفس الدواء طوال فترة اعتقاله الأولى حيث تم الإفراج عنه بتاريخ 18/1/2015.

وطالبت الهيئة إدارة سجن 'عوفر' بتقديم العلاج المناسب للأسير، حيث كان يتعاطى دواء جيدا ينظم توزيع الكهرباء في الدماغ ولا يتسبب في نومه لساعات طويلة، واستمر بأخذ الدواء طوال فترة الإفراج عنه حوالي 40 يوما، إلى أن تم اعتقاله مجددا، مبينة أنه طالب مرة أخرى بإعطائه نفس الدواء الذي كان يتناوله في الخارج وتم رفض ذلك، كما منع إدخال هذا الدواء له بالسجن، وأنه طالب بإخراجه للمستشفى أو طبيب مختص منذ اعتقاله، وحتى الآن لم يتم إخراجه أو الموافقة، وما زالوا يعطونه نفس الدواء الذي كان يتعاطاه داخل السجن في الاعتقال الأول.