إحياء أيام اللاسالية العالمية للسلام

نظمت العائلة اللاسالية ومدارس الفرير في الأراضي المقدسة، فعالية الأيام اللاسالية العالمية للسلام، في مدينة بيت لحم، اليوم الجمعة.
وتخلل الفعالية، التي جاءت تحت عنوان 'لنكسر حاجز الفقر ونتجه نحو السلام'، مسيرة للدراجات الهوائية، من أمام مبنى مدرسة الفرير بمشاركة 250 طالبا، يمثلون مدارس دار الكلمة، تراسنطا، الفرير، والراعي الصالح، وقرية الأطفال، انطلاقا من المدخل الشمالي لبيت لحم في محيط مسجد بلال بن رباح.
وأدى المشاركون، وتحديدا في المكان الذي توقف عنده قداسة البابا فرنسيس الأول، خلال زيارته الأخيرة، وأدى صلاة خاصة، الصلاة من أجل إحلال السلام في الاراضي المقدسة، ثم أطلقوا خمس حمامات للسلام من قبل وزارة السياحة والاثار، محافظة بيت لحم، وشرطة بيت لحم، والعائلة اللاسالية، وبلدية بيت لحم.
واعتبرت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة الفعالية فرصة من أجل الصلاة للسلام، الذي نحن أحوج ما نكون إليه، مشيرة إلى أن وصول المشاركين إلى مدخل بيت لحم الشمالي، حيث جدار الفصل العنصري، تأكيداً على المعاناة بفعل الجدار الذي سبب المعاناة لأبناء شعبنا، وفصل بيت لحم عن توأمها التاريخي والديني، مدينة القدس، وصادر العديد من الاراضي والمواقع الهامة.
كم بينت أن توقف المسيرة في المكان عينه الذي صلى فيه قداسة البابا، إنما هو رسالة للعالم أن للفلسطينيين حلم، وسوف يحققونه عاجلاً أم آجلاً، وسنقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق ترابنا الوطني ونعيش بحرية وأمن وسلام.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة، نجحت في وضع فلسطين على خارطة السياحة العالمية، كمقصد سياحي مستقل غني بالتراث والمواقع الدينية الهامة، حيث تصاعد مؤشر السياحة الوافدة إلى فلسطين، كما ارتفعت نسبة الإقامة والإشغال الفندقي، لتصبح السياحة مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى تأثير العدوان الأخير على شعبنا، والذي أضر بالحركة السياحية، حيث تسبب في إلغاء عديد من الحجوزات الفندقية والرحلات، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ الخطط والبرامج بالشراكة مع القطاع الخاص لإعادة دوران عجلة السياحة، وإعادة خطوط الرحلات السياحية والحج إلى فلسطين.
من جانبه تطرق مدير مدرسة الفرير، جورج النذر إلى الظروف التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، والتي يحرم بسببها الشباب من فرصة بناء شخصيتهم بما يتلاءم مع الإنسانية.
وأكد النذر على الدور الكبير والهام لمدارس اللاسالية في إثراء العملية التعليمية في فلسطين، وإقامة النشاطات في تدعيم الشباب، نحو تعزيز الصمود والدور الفاعل، ونحو تقرير المصير وتغيير الواقع.
وأيام اللاسالية للسلام هي مناسبة سنوية، تقام لمدة شهر في العالم بدء من الـــــ17 من شهر أيلول/سبتمبر وتستمر حتى الـــــ17 من شهر تشرين ثاني/أكتوبر .