القدس

أوصى مشاركون في مؤتمر "القدس: البعد الوطني، الديني والدولي"، الذي اختتمت أعماله اليوم السبت في مدينة بيت لحم، جميع المهتمين والباحثين بالمساهمة في إثراء النقاش العلمي حول القدس، لأن معركة القدس ليست معركة سياسية فحسب بل هي بحاجة أيضا إلى نضال أكاديمي.

وكانت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة افتتحت أمس الجمعة، مؤتمرها الدولي السادس عشر بعنوان "القدس: البعد الوطني.. الديني والدولي"، بحضور ومشاركة نخبة من الشخصيات العربية والعالمية من أكاديميين وعلماء اجتماعيين وانثروبولوجيين.

وتضمن اليوم الأخير ثلاث جلسات، ناقشت الأولى موضوع القدس في الفن والأدب والمكتبات الفلسطينية، تحدث فيها البروفيسور معتصم عديلة رئيس برنامج الأداء الموسيقي في دار الكلمة الجامعية عن "القدس في الأغنية السياسية المعاصرة بين تثبيت الهوية ومواجهة التهويد"، كما قدم الدكتور قسطندي الشوملي ورقة بحثية حول "صورة القدس في الخطاب الفلسطيني المعاصر دراسة سيميائية"، فيما استعرض الباحث عنان حمد دراسة حول تاريخ المكتبات الفلسطينية في القدس تحت الاحتلال 1948-1993.

وأدارت الجلسة رئيسة برنامج التصميم الجرافيكي والفنون التطبيقية الفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي.

أما الجلسة الثانية، فتناولت موضوع الوضع القانوني والديني والوصاية الهاشمية والفاتيكان لمدينة القدس، حيث قدم الدكتور عبدالله ابو عيد ورقة بحثية حول "القانون الدولي بعد القرار الأميركي بنقل السفارة"، فيما تحدث الدكتور جميل سماوي عن "الوصاية الهاشمية من وجهه نظر قانونية".

واستعرض الدكتور سلطان الحطاب، خلال الجلسة الثانية التي أدارها البروفيسور معتصم عديلة، دراسة حول الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما قدم الأستاذ عيسى قسيسية محاضرة حول القدس والفاتيكان.

وفي الجلسة الثالثة التي أدارها مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة القس متري الراهب، وجاءت بعنوان "هل من أمل للقدس وما العمل؟"، تحدث كل من الناشطة النسوية والسياسية والاجتماعية، الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) زهيرة كمال، والناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، ووكيل وزارة العمل سامر سلامة، ومدير متحف ياسر عرفات الباحث محمد حلايقة، وقد دار نقاش مستفيض عن آليات العمل والخطط اللازمة لإنقاذ القدس والنهوض بها.

وسيتم في شهر كانون الثاني من العام المقبل نشر جميع أبحاث المؤتمر في كتابين باللغتين العربية والإنجليزية.

وأقيم المؤتمر بدعم من مؤسسة كونراد آديناور الألمانية، ومؤسسة EMW، ويأتي ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل مستمر.