بيت لحم - فلسطين اليوم
ضمن الجهود الرامية لانشاء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان في فلسطين من قبل الرئيس محمود عباس ووزارة الصحة، نظمت نقابة الاطباء في محافظة بيت لحم وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، لقاء علميا بهدف وضع خطة وطنية لمكافحة المرض وتطوير سبل العلاج ومتابعة ما وصل اليه العلم في العالم لمكافحة المرض.
فقد افتتح اللقاء رئيس جمعية الاورام في فلسطين د.عبد الرزاق سلهب رحب خلاله بالاطباء الزملاء المختصين واكد على اهمية هذا اللقاء في الوقت الذي نسعى جميعا لانشاء وانجاح مستشفى وطني لعلاج السرطان في الوطن.
وبدوره، رحب د.زياد شقير نقيب الاطباء في محافظة بيت لحم، مدير مستشفى بيت جالا الحكومي بالحضور معربا عن امله ان يرى المستشفى الوطني لعلاج السرطان النور قريبا، مؤكدا على ضرورة عقد هذا اللقاءات للارتقاء بالمستوى الطبي وبالخدمة الطبية في فلسطين.
وحاضر في اللقاء د.جمال خضر استشاري الاورام والمعالجة بالاشعة في مركز الحسين للسرطان، عضو المجلس الاداري للاتحاد العالمي لمكافحة مرض السرطان، من الاردن الشقيق، معربا في بداية اللقاء عن سعادته بزيارة فلسطين واكد دعمه اللامنتهي للمخطط الفلسطيني لانشاء مستشفى وطني لعلاج السرطان، مؤكدا ان جهودا عالمية وخططا دولية تبذل وتُعد لمكافحة السرطان في العالم، مؤكدا على ضرورة وضع مخطط وطني فلسطيني لعلاج المرض.
واكد ان الجهود لوضع المخطط الوطني ومكافحة السرطان في فلسطين هي مسؤولية الجميع من قيادة وحكومة ومؤسسات اقتصادية وتعليمية لتجتمع كلها صوب هدف واحد وهو مكافحة المرض وتخفيض نسبة الاصابة به في فلسطين.
وحملت محاضرة د.جمال خضر عنوان "I can We can" لمكافحة السرطان، واكد ان الاهداف في المخطط الوطني لمكافحة المرض يجب ان تحتوي عديد النقاط منها حماية الارواح، وتخفيض نسبة الاصابة لتحقيق افضل نتائج، ولتكون محاربة المرض اولوية لدى المستوى السياسي ايضا.
وتحدث د.جمال خضر عن جهود "Globel Cancer Control" في مكافحة المرض نحو عالم خال من المرض، حيث اكدت في اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان الذي يصادف 4 شباط من كل عام، انه يجب رفع نسبة الوعي بالمرض.
واعرب د.عبد الرزاق سلهب رئيس جمعية الاورام في فلسطين عن امله ان يرى مستشفى خالد الحسن الوطني لمكافحة السرطان النور قريبا، ليتمكن المواطن المصاب بالمرض من تلقي العلاج داخل وطنه، مشيدا بجهود د.جمال خضر وكافة الاطباء الفلسطينيين وخصوصا المختصين الذي سيعملون معا نحو تحقيق الهدف المرجو.
بدوره، اكد د.نافز سرحان اخصائي الاشعة التشخيصية، رئيس اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء على اهمية انشاء هذا المستشفى واهمية وضع خطة وطنية لمكافحة المرض بجهود فلسطينية وبمساعدة ودعم من الدول الشقيقة وخصوصا د.جمال خضر من مركز الحسين للسرطان في الاردن، مشيدا بالدعم الاردني المتواصل للشعب الفلسطيني لنجدهم الى جانبنا اليوم ايضا في جهود انشاء مستشفى وطني لعلاج السرطان، مؤكدا على جهود نقابة الاطباء واللجنة الاعلامية في النقابة في تنظيم اللقاءات العلمية والندوات والمحاضرات المستمرة نحو تحقيق فرضية التعليم المستمر لتطوير القدرات صوب خدمة طبية فضلى.
واكد د.رياض شريم اخصائي علم الانسجة من مستشفى بيت جالا الحكومي، على اهمية هذا اللقاء وخصوصا ونحن على ابواب افتتاح مستشفى وطني لعلاج السرطان، مؤكدا على ضرورة تكثيف هذه اللقاءات العلمية خلال الفترة القادمة لتكون الطواقم الطبية الفلسطينية على اتم الاستعداد.
وكانت قد عقدت اللجنة الطبية الهندسبة المشتركة من وزارة الصحة والمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" والمنبثقة عن مجلس أمناء مركز خالد الحسن للسرطان والنخاع، اجتماعها الأول صباح اليوم وذلك في مقر المجلس في رام الله.
وتم خلال الاجتماع بحث ومناقشة كافة المواضيع المتعلقة ببدء العمل لإنشاء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان والذي يعد الأول من نوعه في فلسطين.
وحضر الاجتماع وزير الصحة د.جواد عواد ورئيس "بكدار" د.محمد اشتية إضافة إلى أعضاء اللجنة المشتركة التي تضم في عضويتها عددا من الأطباء والمهندسين المختصين في هذا المجال.
وإستعرض الدكتور جمال خضر إستشاري الامراض والمعالجة بالأشعة في مركز الحسين للسرطان في الأردن التجربة الأردنية في هذا المجال، مبديا إستعداد المركز لتقديم الدعم والمشورة إضافة الى تدريب الكوادر الطبية في مجالات أمراض السرطان.
من جانبه، أكد وزير الصحة بأن العمل جار على قدم وساق لإنجاز هذا المشروع الوطني الضخم حيث أن هناك اهتماما كبيرا ومتابعة من الرئيس محمود عباس لإنشاء المركز الذي سيساهم في تخفيض التحويلات وبشكل كبير وتوفير العلاج لأبناء شعبنا.
بدوره أشار د. اشتية الى ضرورة تظافر كافة الجهود من أجل توفير التمويل اللازم لإنشاء وتجهير المركز، الذي تقدر تكلفته بحوالي 300 مليون دولار.
وناقش الإجتماع عدد من القضايا المتعلقة بالمخططات الهندسية من حيث عدد الأسرة وغرف العمليات والمختبرات والأشعة وكافة المرافق الأخرى وذلك لضمان تطبيق المعايير العالمية في إنشاء مراكز علاج أمراض السرطان والإستعانة بالخبرات الطبية والهندسية في دول الجوار.
يذكر أن التحويلات الطبية تكلف وزارة الصحة مبالغ كبيره معظمها يذهب لتغطية علاج مرضى السرطان.