القاهرة - فلسطين اليوم
قد تنظر بعض النساء إلى شعرهن المجعّد بطبيعته على أنه نقمة أكثر منه نعمة؛ فتشابك الشعر، وهيشانه الجامح، وتجعّده ما هي إلا غيض من فيض التحديّات التي تواجهها السيدات (والرجال) يومياً. ولكن ليست هناك مشكلة في ذلك، فها قد جاءت دعاء جاويش لتمد يدَ العون لهؤلاء. كانت دعاء قد تركت وظيفتها بإحدى الشركات لتصبح رائدة أعمال، وهي الآن تقود حركة تنادي بتقبّل الشعر المجعّد، وتشجع المزيد من الشركات على طرح منتجات طبيعية ومستدامة للعناية بالشعر. وطوال مسيرتها، دأبت دعاء، القادمة من مصر، على الدعوة إلى الاعتناء بالنفس وتمكين المرأة.
وفي إطار خطتها لهذا العام، تعتزم دعاء دعوةَ مصففة الشعر لورين ماسي، التي تلقّب بـ”ملكة الكيرلي” ومبتكرة طريقة “ذا كيرلي غيرل”، إلى دبي لعقد ورشتي عمل حصريتين بنهاية يناير الجاري. وتستهدف دورات “كيرل باي كيرل” الاحترافية التي تقدمها ذا هير أديكت خبراءَ الشعر على وجه الخصوص، وذلك لتدريبهم وتوجيههم حيال كيفية التعامل مع الشعر المجعّد والمموّج. وستؤهلهم هذه الدورات لتقديم خدمات متخصصة في صالوناتهم لصاحبات الشعر المموّج. وقبل انطلاق ورشتيّ العمل.
كشفت دعاء عن قصتها مع شعرها قائلة :" كان شعري دوماً مموّجاً، ولكن عندما كنت أصغر سناً، كان يبدو فوضوياً للغاية، ولم أكن أعلم كيف أعتني به، وكيف أصففه كما ينبغي. ولما كنت أشعر بالخجل من منظره، ومن كونه غير ناعم، بدأتُ أعمد إلى فرده مرة واحدة على الأقل كل أسبوع منذ أن أصبح بإمكاني الذهاب وحدي لصالونات الشعر. وكان التخطيط لكل مواعيدي يتمحور حول مشاويري لهذه الصالونات، وكنتُ دوماً أخشى أن يبتلّ شعري من دون قصد، فيظهر على حقيقته.
وما أن أدركت مدى الضرر الذي أُلحِقُه بشعري على الدوام، عزمتُ على علاج التلف الذي أصابه من خلال استخدام علاجات طبيعية (لزيادة نمو الشعر أو تحسين ملمسه) بانتظام بقدر استخدامي لمكواة الشعر بالحرارة. وقد شجعني ذلك على تجربة أي مكونات طبيعية تقع تحت يدي، كما دفعني أيضاً لقراءة العديد من المقالات العلمية حول هذا الموضوع قدر استطاعتي. وعندئذ، أدركتُ أن الحلول الطبيعية تستغرق وقتاً أطول حتى تظهر نتائجها، ولكني علمت أيضاً أن هذه النتائج ستدوم معي وتستحق كل الوقت والجهد وبالطبع الأموال التي تنفق في سبيلها.
ارتأيتُ أنه عليّ أن أحبّ نفسي بالقدر الكافي حتى أتمكن من عمل ذلك. وبعدها، مع بداية انطلاق “ذا هير أديكت”، واتتني الشجاعة لأن أعود إلى شعري الطبيعي وأن أحبّ نفسي وأتقبلها أكثر وأكثر.
و اشارت انه في بداية عام 2016، وبعد أن قضيت عشر سنوات كاملة في العمل موظفةً بإحدى الشركات، أدركتُ أن من بين الأشياء القليلة التي تسعدني في حياتي ذلك الوقت الذي كنتُ أخصصه لنفسي وللعناية بشعري بطريقة طبيعيّة وصحيّة.
في ذلك الوقت بمصر، كانت هناك عديد من صفحات الفيسبوك يقوم أعضاؤها بنشر الكثير من النصائح حول الموضة والعناية بالبشرة والتغذية السليمة، ولكن لا يوجد من بينها ما يختص بالعناية بالشعر. وبالمصادفة، كنت عضوة في صفحة “ذا ستايل ميموار” وهي صفحة معنية بالموضة، فطلبت مني مؤسِّسَتها آنذاك أن أجيب عن بعض الأسئلة الخاصة بالعناية بالشعر للكثير من العضوات. وبعد أن أجبت عن كل الأسئلة، أدركتُ أن ما يبعث في نفسي الشعور بالسعادة ليس الوقت الذي أكرّسه لتدليل نفسي عبر استخدام العلاجات الطبيعية للعناية بالشعر فحسب، بل أيضاً بتعليم الناس كيف يحذون حذوي. ومن هنا، جاءت نقطة انطلاق “ذا هير أديكت” التي أُسِّسَت في فبراير 2016.
واكدت انها تود من خلال هذه الرابطة أن تحبّ كل النساء ذواتهن بالقدر الذي يكفي لدفعهن نحو بذل وقتهن وجهدهن من أجل العناية بجمالهن بطريقة صحيّة ومستدامة. ونود أيضاً أن يحببن ذواتهن بالقدر الذي يكفي لأن يتمسكن بموقفهن ويتقبلن شعرهن الطبيعي. ويستلزم ذلك منهن استخدام علاجات طبيعية للعناية بالشعر ومنتجات عضوية أو منتجات تحتوي على نسبة منخفضة من المواد الكيميائية، والبُعد عن تعريض الشعر للحرارة نهائياً، وتناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة. وتتمثل استراتيجيتنا للترويج لكل ذلك في تقديم نصائح للعناية بالشعر الطبيعي، وأيضاً توفير بيئة آمنة للسيدات يمكنهن من خلالها طرح أسئلتهن ومشكلاتهن المرتبطة بشعرهن الطبيعي على منصاتنا.
ووجهت نصيحة للفتيات قائلة: " أيتها الفتاة، إنكِ تبدين رائعة. واصلي مسيرتكِ. فكل خصلة مموّجة في شعركِ تعكس مدى تفردكِ وتميزكِ. واعلمي أنكِ لا تستثمرين وقتكِ وجهدكِ للعناية بشعركِ فقط، وإنما بأسلوب حياتكِ ككل.
وتابعت: تظن أغلب السيدات أن شعرهن الطبيعي غير كافٍ إما لأنه قيل لهن ذلك أو لأنهن لا يصففنه أو يعتنين به كما ينبغي. وأودّ أن أقول لكل سيدة إن الحياة قصيرة، فلا تضيعيها بأن تعيشي حياتكِ وفق معايير الآخرين، وامنحي شعركِ الطبيعي فرصة، وتأكدي أنه سيبهركِ بالنتائج. وما أن تفعلي ذلك، ستغيّر هذه التجربةُ حياتَكِ بالكلية. فسوف تجعلكِ تعيدين النظر في كل ما قد كوّنتِ رأياً بشأنه. وإذا انضممت إلى رابطتنا، ستجدين توضيحاً لكل ما ذكرته لكِ من خلال تجارب ما يزيد عن 300 ألف سيدة.
اما عن الفروق الجوهرية بين الشعر المسترسل والشعر المموّج من حيث قصّ كلٍ منهما وتصفيفه اكدت قائلة " لأكون صريحة، أعتقد أن كل النصائح المرتبطة بالأساليب الصحيّة للعناية بالشعر تصلح لكل أنواع الشعر. فأي شعر طبيعي يجب قصّه وهو جاف (وليس مبللاً)، ويجب أن يصفف من دون حرارة، كما يجب أن تعتني به باستخدام إما منتجات طبيعية أو منتجات تحتوي على نسبة منخفضة من المواد الكيميائية، أو كليهما معاً. وما أن تتبعي كل ما سبق، ستتمتعين بشعر أكثر لمعاناً وحيويةً وكثافةً."
واوضحت :" عندما بدأنا ننادي بترك الشعر على طبيعته، لاحظنا قصوراً ما، وهو عدم وجود مصففين للشعر الطبيعي في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن هذا المفهوم قد لاقى قبولاً لدى السيدات، فلا تزال هناك حلقة مفقودة، فلا يتوافر مَن يقص شعر النساء أو يصففه متى احتجن لذلك. وبالتالي، طلبنا من لورين ماسي، أشهر مصففة للشعر الطبيعي على مستوى العالم، أن تأتي إلينا وتدرّب مجموعة من المصففين. وأقمنا ثلاث ورش عمل في مصر، ومن المنتظر تقديم الورشة الرابعة في دبي خلال يناير الجاري، والتي مع نهايتها سيكون أكثر من 40 مصفف شعر بالإمارات قد تدرب على يد أفضل متخصصة في تصفيف الشعر المجعّد.
وهي لكل أنواع الشعر الكثيف: المموّج، والكيرلي، والمجعّد، والملفوف، وشديد التجعّد. وإذا كان شعركِ من بين هذه الأنواع، فيمكنكِ أن تنضمي إلينا كعارضة.
لم يعد سرّي سراً بعد الآن. فوصفتي المُثلى تحوّلت إلى أبرز منتجاتنا، وهو “ذا إنديان ريسيبي” (الطريقة الهندية). إنه ببساطة عبارة عن علاج مستوحى من الثقافة الهندية لزيادة نمو الشعر كنتُ أستخدمه على مدار عدة سنوات على فروة رأسي.
وفي الحقيقة، من الأسباب الرئيسية التي دفعت “ذا هير أديكت” لتصبح من مورّدي المنتجات الطبيعيّة للعناية بالشعر هو أن العضوات في رابطتنا طلبن منّا أن ننتج لهن “ذا إنديان ريسبي”.و ستعقد ورشة العمل الأولى من “ذا هير أديكت” يوميّ 20 و21 يناير، وستعقد الورشة الثانية يوميّ 23 و24 يناير، وستقام الورشتان في صالون ذا كيرل ثيرابي في ريجنت كورت بقرية الجميرا سركل
قد يهمك ايضاً :