القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت مصممة الأزياء الملقبة بـ "مصممة الوطن العربي" أمل الغامدي، عن بدايتها في تصميم الأزياء وكيف مزجت بين حبها للوطن العربي وبين فن الأزياء ، قائلة "لا توجد بداية في وقت معين لأنه منذ الطفولة من عمر 7 سنوات وكان التصميم هوايتي المفضلة والتي اكتشفها كل من يحيط بي وكانت هوايتي في جميع مراحل الدراسة، إلى حين انتهيت من دراستي الجامعية بدأت احول الموهبة إلى دراسة اكاديمية بغرض الجمع بين الموهبة والدراسة حتى انتقل بالتدريج إلى مرحلة آخرى وهي مرحلة الخبرة ، فأخذت دبلوم في تصميم الأزياء ببيرجو واخذت كورسات مكثفة لحجاتي أنا في تصميم الأزياء".
وأضافت الغامدي في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم"، "وبعد ذلك كانت انطلاقتي في السوق المحلية منذ مسابقة تصميم الأزياء الأولى من نوعها بالمملكة العربية السعودية والوحيدة في طريقة اخراجها ودعمها وعرضها حيث كانت بموافقة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد فيصل في وقتها ، حيث حصلت على أعلى المراتب في التصفيات النهائية واخترت ضمن أفضل خمس مصممات موهوبين على مستوى المملكة ومنذ ذلك الوقت بدأت خطواتي الأولى والمركز الذي وصلت له فتح لي الأبواب في عالم التصميم ".
وعن آخر مجموعة أزياء قامت بتصميمها قالت "بالنسبة لآخر مجموعة بين كل فترة وفترة داخل دار الأزياء التابعة لي اعمل مجموعة جديدة نظرا لرغبة الزبائن وتنوع اذواقهم فقد يصل بي الأمر لتقديم مجموعتين أو ثلاث مجموعات جديدة في الشهر الواحد وهذا يسبب لي ضغط كبير حيث انني اراعي جميع الأذواق من المغرب وتونس ومن مصر ومن لبنان ومن العراق ومن دول الخليج بالاضافة إلى أنحاء المملكة لانها ايضا متنوعة ومتباعدة الأطراف، وهذا الشيء يجعلني اصر دائما على إنتاج مجموعات جديدة وتصميمات مختلفة ومتنوعة واصبح عندي خبره في طريقة إنتاج تصميمات جديدة ترضي جميع الأذواق لكن كان اخر مجموعة تم عرضه منذ ستة أشهر ضمن عرض أزياء كان بدبي وكان بالتحديد ببرج العرب كان عرض أزياء قدمته بعنوان "إعادة الأمل"، تزامنا بالأحداث الجارية بالمملكة والخليج في وقتها وكان تحديد وقت انطلاق إعادة الأمل بعد " عاصفة الحزم " هذا المجموعة وهذه المجموعة كانت من انجح عروض الأزياء التي قدمتها حيث حمل اصداء قوية ونجاح باهر ان لم يكن من انجح المجموعات التي قدمتها ."
وتابعت "المجموعة الأخير كان يغلب عليه اللون الأحمر فهو اللون الأساسي في المجموعة وتعمدت استخدام اللون الأحمر لإعادة الأمل وإعادة الود والعاطفة بين مملكتنا الحبيبة وجيرانا من الدول العربية ، كانت كل قطعة تختلف عن الأخرى على الرغم من أن معظمها باللون الأحمر ، حيث نوعت في تداخل الألوان وجرائتها وجرأة التناسق والدمج والتطريز، وكان هناك تنوع في الخامات المستخدمة ايضا بين الفتاه الفرنسية والأوروبية والإيطالية والتل والجبير والدانتيل الفرنسي والمخمل .
وأما عن تجسيدها لـ " عاصفة الحزم " من خلال أزيائها قالت "بالنسبة لتصميم " عاصفة الحزم " فجميعنا نعلم مدى التغيير الذي رافق عاصفة الحزم ومدى تأثيرها في نفسونا كسعوديين أولا وكخليجين بصفة عامة والدول العربية ، كانت فكرة " عاصفة الحزم" التي وثقتها في تصميمي مع تصميم فستان الجيش عبارة عن رسالة مهداه إلى جنودنا البواسل في الحد الجنوبي حيث انني ابنة الجنوب ومن جنوب مملكتنا الحبيبة ، فقد حدث بداخلي ثورة من التفاعل لهذا الحدث وشعور متضاربة ومتفاعله من الفخر والتآلف مع الجنود وايضا فخر من قرارات حكيمة من ملكنا الملك سلمان الذي جعلنا جميعنا نتفاعل بشدة مع " عاصفة الحزم" كلا في موقعة الكاتب والشاعر والرسام وهكذا .
وواصلت "كل شخص عبر عن فخره بحكومتنا وقراراتها الحكيمة والحازمة وبجنودنا البواسل كل واحد على طريقته الخاصة ، اما بالنسبة لي فقد عبرت انني استطيع كامرأة سعودية وسط هذه الأحداث أن أوصل رسالة لجنودنا البواسل عن طريق قطعة فنية بتصميم خاص انتج عنه فستانين إحداهما أطلقت عليه اسم " فستان الجيش " والآخر " عاصفة الحزم " ووقت عرضهما احدثا ضجة غير عادية في داخل الوطن العربي وداخل مملكتنا الحبيبة وتفاعل معي كثيرون عن طريق الرسائل حتى الأطفال والطلاب والطالبات والشباب والجنود انفسهم والضباط وزوجات الضباط حتى الشهداء، ولم اتوقع على الإطلاق أن أجد هذا الصدى ، كل ما سار بداخلي مجرد ثورة مشاعر وجسدتها في هذه الفساتين ، وكنت سعيدة جدا بالأصداء وسعيدة جدا بإن فئة الشباب الذين شاهدوا الفساتين قالوا لي انك جعلتينا نروح نجاهد ونرتدي البدلة العسكرية وشجعتينا وحمستينا بهذه الفساتين ، ومن بعد هذه الفساتين وخاصة فستان الجيش وجدت كثير من الماركات العالمية نزلت بنفس الاستايل الذي صممته على هيئة تيشرتات وبلوزات وايضا في فساتين وانا فوجئت بهذا الصدى ".
وتحدثت عن تصميماتها الآخرى الوطنية، قائلة إنها صممت قطعة وطنية سميتها " المرثية " وكان وقتها لدي مجموعة في روما في نفس توقيت وفاة الملك عبد الله رحمة الله عليه ومن شدة حزني وتأثري بوفاته صممت فستان من البشت عبارة عن قطعتين ووضعت عليها صورة الملك عبد الله ومن ثم بعد عرض أزياء روما انتقلت إلى الشارقة لإقامة عرض أزياء وعرضته ايضا في الشارقة بدولة الإمارات الحبيبة ولاقت هذه القطعة " المرثية " استحسان غير عادي وفوجئت برد الفعل وفوجئت بكثيرين يطلبون شراء هذه القطعة بمبلغ غير متوقع ، وجميع تصميماتي الوطنية سواء تصميم " الجيش " أو " عاصفة الحزم " أو البشت " المرثية كنت اجد عروض بشراء هذه القطع بمبالغ غير متوقعة .
وعن لقب " مصممة الوطن " التي حصلت عليه ومدى تأثيره عليها قالت "هذا اللقب اعتز به كثيرا واكثر ما يسعدني بهذا اللقب أن الجميع يناديني به والجميع اصبح يناديني بـ " مصممة الوطن " سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها ، وأنا اعتمدت هذا اللقب ايضا حتى في السجل التجاري الخاص بي ، وهذا اللقب اعطاني مسؤولية ضخمة فممنوع الخطأ ويجب التركيز في كل خطوه اخطوها لان الجميع ينظر لي بأنني " مصممة الوطن " ، وانا سعيدة جدا وفخورة بهذا اللقب لانه أنا مصممة الأزياء السعودية الوحيدة التي اجمع عليها الكل واهداها هذا اللقب " مصممة الوطن " واحاول الحفاظ على هذا النجاح .