دبي - أ.ف.ب
أشار رئيس لجنة الشؤون المجتمعية نائب رئيس لجنتي المسابقات وشؤون الأندية سعيد الطنيجي، إلى أن مشكلة أندية الهواة المنسحبة من دوري الدرجة الأولى ليست في الاستعانة باللاعبين الأجانب، حيث يوجد لاعبون رواتبهم لا تتعدي 12 ألف دولار، ولا في تطبيق الاحتراف، لأنه لا يوجد بها احتراف، ولكن المشكلة تكمن في زيادة مصاريف الأندية لما تتكبده من مصاريف باهظة، للتعاقد مع اللاعبين المواطنين، والذين تبلغ رواتبهم ومستحقاتهم أضعاف ما يصرف على اللاعبين الأجانب، وهنا حدث التضخم وزادت المصروفات والالتزامات على الأندية،
ليس احترافاً
وقال سعيد الطنيجي: إن الأندية مضطرة لعمل عقود مع اللاعبين المواطنين لقلة عدد اللاعبين المتميزين، بالإضافة إلى ضرورة ضمان استمرارهم بالنادي، وهذا ليس احترافاً، وبالتالي أصبحت عقودهم ورواتبهم مرتفعة، وأضاف: أعرف أن العديد من اللاعبين مرتباتهم الشهرية تقترب من 40 ألف درهم، وهناك رواتب آخرين تصل إلى 105 آلاف درهم، وهو ما يفوق قدرة بعض الأندية، لذلك لابد من دعم هذه الأندية من قبل الحكومات المحلية، حتى تستطيع الإيفاء بالتزاماتها، وأعتقد أن المشكلة تكمن الآن في 5 أو 6 أندية من مدن رأس الخيمة وأم القيوين، وباقي الأندية تنال دعما جيدا من مجلسي الشارقة الرياضي ودبي الرياضي.
تشكيل الوفد
وعن المبادرة التي أعلنها اتحاد الكرة ومتى ستبدأ مهمتها قال رئيس لجنتي المسابقات وشؤون الأندية: هناك اتصالات بين اتحاد كرة القدم وهيئة الشباب والرياضة من اجل تشكيل وفد موحد من الجهتين ينضم إليه بعض مسؤولي الحكومات المحلية، والمشاورات جارية الآن لتحديد الأسماء وبعدها ستبدأ المهمة بزيادة الأندية المنسحبة والوقوف على واقعها، ومن ثم رفع تقرير للجهات المعنية بأوضاعها.
وسبق وبادرت من خلال صحيفتكم بحثّ الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة، بتوجيه جزء من مشاريعها المجتمعية التي تقوم بها بشكل طيب، لدعم أندية الدرجة الأولى «الهواة» التي تعاني من العديد من المشكلات المالية، حتى تقوم بدورها في خدمة شباب الوطن، وتأدية رسالتها الرياضية على الوجه الأكمل، لأن الضغوط تتزايد على أندية الهواة، نظراً لتزايد مصاريفها، صحيح الدولة لا تقصر في توفير الدعم لها، ولكن مصاريف كرة القدم تتزايد نتيجة للأعباء العديدة المثقلة على كاهل هذه الأندية، مما أدى إلى قيام ناديين بالانسحاب من مسابقة دوري الدرجة الأولى، ومن هنا فإن مساعدة الشركات والمؤسسات لهذه الأندية تعتبر واجبا مجتمعيا، حتى تقوم الأندية كذلك بتقديم خدماتها لشريحة كبيرة من شباب الوطن والاستثمار في الشباب مربح للمستقبل.
ونوه الطنيجي، بقيمة وأهمية أن تكون قاعدة كرة الإمارات قوية ومتينة وتقديم الدعم لأندية الأولى هو المساهمة في بناء قاعدة كرة الإمارات، بما ينعكس على تطور دوري الخليج العربي للمحترفين، وكذلك المنتخب الوطني، نظراً لأهميتها كونها الرافد الرئيسي للمواهب الكروية والقاعدة العريضة التي تدعم أندية المحترفين بلاعبين موهوبين.
4 ملايين درهم
أشار سعيد الطنيجي إلى أن اتحاد الكرة لم يقصر مع أندية الأولى، حيث أنشأ لجنة شؤون الأندية وأنفق حوالي 4 ملايين درهم على العديد من التجهيزات اللوجستية، وخلال الفترة المقبلة سوف يقوم بالمساهمة في إنشاء عيادات طبية بالأندية التي تحتاج لذلك، وعدد من المشاريع التي يمكن أن تخدم الأندية وتساهم في تعزيز رسالتها، ونحن نعمل ذلك تقديرا منا لدور الأندية وتضييق الفجوة بين أندية الهواة والمحترفين وفق توصية الاتحاد الدولي