مع قرب انتهاء عام 2014 مازالت التحليلات تتوالى حول اسباب تراجع مستوى فريق برشلونة لكرة القدم خلال العام المنتهى واهدائه قمة الكرة الاوروبية لفريق ريال مدريد الخصم التاريخى الذى نجح فى هذا العام فى الفوز بالكأس العاشرة لدورى الابطال .

وفى معرض تحليلها لاسباب هذا التراجع ذكرت شبكة يوروسبورت ان نادي برشلونةيعانى من تفاوت غريب في مستوياته التي يقدمها في جميع المنافسات التي يشارك بها، وخاصة الدوري الإسباني وأمام الاختبارات الكبيرة.

بالرغم من التعاقد مع رأس حربة قوي جدا هو لويس سواريز كان يسعى عشاق البرسا لرؤيته في برشلونة، لكنه لم يؤثر كثيرا على خطة الفريق الهجومية خاصة بوجود من ينافسه على مهمة تسجيل الأهداف.

وسقط الفريق الكتالوني في أول إختبار قوي له أمام باريس سان جيرمان ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا بثلاثية مقابل هدفين في مباراة شكلت أهم إختبار لدفاع الفريق الكتالوني.

إلا أن سقطة الكلاسيكو المدوية أمام ريال مدريد بنتيجة 1/3 أكدت أن النادي الكتالوني لم يصل بعد لمستوى برشلونة بيب غوارديولا أو حتى إقترب من ذلك المستوى الذي يضعه في مراتب كبار الأندية الأوروبية القادرة على حصد جميع البطولات التي يشارك بها.

ويعاني برشلونة بقوة من الأخطاء الدفاعية التي بلا شك مشكلة الفريق الأولى التي يعاني منها من بعد رحيل غوارديولا وتعيين تيتو فيلانوفا الذي واصل على نفس النهج حتى تسلم الراية مارتينو ثم أنريكي لكن دون أي تعديل جذري على الخط الخلفي.

واوضحت شبكة يوروسبورت ان برشلونة يعانى منذ رحيل رئيس انادى الاسبق خوان لابورتا ومجيء ساندرو روسيل من كم هائل بالفضائح التي لاحقت الرئيس الجديد التي وصلت لحد غسيل الأموال والفضائح المالية التي أجبرته على الرحيل ليستلم بدلا منه بارتوميو، لكن الإعلام لا يستستلم من ملاحقة اي زلة لسان أو البحث وراء مصدر مالي مجهول، ليؤر على سمعة الفريق التي لطالما كانت أكثر من مجرد نادي.

ومما لا شك فيه أن صفقة المدافع ماتيو كارثة بكل معنى الكلمة، لكن الأغرب من هذه الصفقة هي صفقة فيرمايلين القادم من ارسنال الذي تعاقد معه البرشا تقريبا من أجل علاجه لا من أجل إغلاق الثغرات الدفاعية التي يعاني منها، عدا عن صفقة دوجلاس الذي لم يأخذ حقه بعد من المباريات لكن المشاركة التي كانت أمام ملقا والتي تعادل بها برشلونة لم تبشر جمهور البرسا بالكثير من الظهير الذي يراد به أن يكون خليفة دانييل ألفيس المغادر الموسم المقبل

على الجانب الآخر يقدم النادي الملكي مستويات مبهرة هذا الموسم، حيث حصد النادي الملكي منذ أيام لقب كأس العالم للأندية لينهي عام 2014 بأربعة ألقاب قوية منها دوري الابطال، ليرفع سقف التحديات مع الغريم التقليدي برشلونة، الذي ينظر لمنافسة ريال مدريد بشكل طبيعي، لكن النادي الملكي يتمتع بخط دفاع قوي وتشكيلة مميزة ودكة بدلاء قوية قادرة على صنع الفارق في أي مباراة.

من ناحية اخرى من الصعب الحديث عن مقارنة بين برشلونة لويس أنريكي وبرشلونة غوراديولا، إلا أن فريق الأحلام خاصة لدى جماهير برشلونة العاشقة يرفض الخروج من تفكيرهم، مع العلم أن فكرة عودته صعبة جدا، خاصة بغياب كارلوس بويول المعتزل وتشافي في الوسط بسبب تقدمه في السن، لكن لا بد من التفكير ببناء فريق جديد، قادر على مقارعة الكبار، ويخرج من عاءة الفيلسوف التي على الأغلب لن تعود مع غيره من المدربين.

فى الوقت نفسه يواصل أنريكي إثارة الجدل في برشلونة بعد أن أربك الحسابات بتشكيلاته الغريبة التي لا يوجد لها تفسير منطقي يذكر، مثل اللعب بماتيو البطيء بدلا من السريع ألبا في مركز الظهير في مباراة ريال مدريد كان قرارا كارثيا كلف الفريق خسارة أهم مباراة حتى هذه اللحظة من الموسم، وبالتالي الجماهير تطالب بتوقف ا أنريكي إذا أراد الاستمرار لموسم آخر وان يلعب بتشكيلة ثابتة لاكثر من مباراة ليجد التوليفة الأفضل لمقارعة الأندية الكبيرة.

واخيرا يأتى ذلك في وقت يعاني بعض اللاعبين في برشلونة من تراجع واضح في مستواهم المعهود ويأتي على رأسهم الرسام أنييستا الذي لم يعد رساما كما كان في الماضي، وكذلك الحال لبيدرو وبيكيه الذين يلعبان أسوأ مواسمهما بوضوح خاصة بيكيه، حتى وصل الأمر بجمهور البرسا ليطالب برحيله من النادي.