أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الفرنسي جيروم فالكه، أن الاتحاد يلزمه سنوات لترميم صورته بعد الفضائح التي لازمت عملية اختيار الدول التي ستنظم بطولتي كأس العالم عامي 2018 و2022 في روسيا وقطر على الترتيب.

وقال فالكه أثناء تواجده في أيرلندا لحضور اجتماع المجلس الدولي لكرة القدم، وهي المؤسسة المنوط بها وضع قواعد وقوانين لعبة كرة القدم على مستوى العالم: "حدثت أشياء سيئة، لكننا قمنا بأعمال جيدة أيضاً".

وأشار المسؤول الدولي الكروي إلى الجدل الذي اندلع عقب قرار لجنة القيم التابعة لفيفا، بتفنيد الادعاء بوجود عملية لشراء الأصوات أثناء الاقتراع على اختيار ملفات الدول المنظمة لبطولتي كأس العام عامي 2018 و2022.

وأضاف فالكه "أتفق مع الرأي القائل أن سمعة فيفا وصلت إلى مستوى مقلق، ولا أعرف إن كانت وصلت إلى أدنى مستوى أم لا".

وألمح فالكه، الذي يعرف بتصريحاته العنيفة في بعض الأحيان، إلى الاختلافات الداخلية التي تضرب لجنة القيم في فيفا: "يقال أحياناً أن فيفا أصبحت ضد فيفا، هذا شيء مضر بالنسبة لسمعتنا وصورتنا، ومضر لشركائنا الماليين، ومضر أيضاً لكل من يساندون لعبة كرة القدم".

وأصبحت لجنة القيم في "فيفا" مقسمة بين فريقين، إذ يقوم الفريق الأول بقيادة الأمريكي مايكل غارسيا بإجراء التحقيقات، بينما يقوم الفريق الآخر بقيادة الفقيه القانوني الألماني هانز يواكيم إيكرت بإصدار الأحكام.

وأثار الحكم الذي أصدره إيكرت في وقت سابق بتبرئة ساحة قطر وروسيا من شبهات الفساد، في اختيار ملفيهما لتنظيم المونديال، انتقادات غارسيا الذي استأنف ضد الحكم بعد ساعات من العلم به.

وكان فالكه خرج على جميع وسائل الإعلام والصحف بتصريحات مثيرة للجدل، قبل انطلاق مونديال البرازيل 2014، عندما قال أن المسؤولين عن تنظيم المونديال البرازيلي يحتاجون إلى "ركلة" تدفعهم بشكل أسرع للانتهاء من الأعمال التحضيرية للبطولة.