قال الرجل الأسود الذي تعرض لاعتداءات عنصرية من مشجعي تشيلسي، إن استهدافه في مترو أنفاق باريس، قبل مباراة البلوز وسان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، كان بسبب لون بشرته.

وقال الضحية لصحيفة لو باريزيان الفرنسية الذي عرفته باسم سليمان (33 عاما) "لا أتحدث كلمة واحدة بالإنكليزية ... لكن كان واضحا لي أنهم استهدفوني للون بشرتي".

ولم يعرف سليمان أن الواقعة صورت ونشرت على نطاق واسع ويرغب الآن بالتقدم بشكوى رسمية للشرطة، وقال بعد الحادثة "ركبت المترو التالي وعدت إلى المنزل دون أن أبوح بشيء لأحد ولا حتى لزوجتي وأطفالي. ماذا كنت سأقول لأطفالي؟ دفعوا بي خارج المترو لأنني أسود".

وقالت الشرطة الفرنسية إنها لم تعتقل أحدا، فيما بدأ مكتب مدعي باريس تحقيقا للوصول إلى المتورطين في الواقعة التي أظهرت المشجعين يدفعون سليمان وهم يهتفون "نحن عنصريون.. نحن عنصريون ونحب التعامل بهذه الطريقة".

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية في موقعها على الإنترنت الثلاثاء 17 فبراير/شباط مقطع الفيديو الذي أظهر الرجل الأسود وهو يحاول الدخول إلى عربة المترو بينما تحاول مجموعة من المشجعين إبعاده بشكل متكرر.

وأدان الواقعة سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي اليوفا.

وأصدر ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان بيانا جاء فيه "إننا ندين بشدة عمل التمييز هذا الذي لا يغتفر. قيم الرياضة وحدها هي التي ينبغي أن تلهم هواة كرة القدم حيث الكل له قيمة أيا كانت أصولهم".

وأضاف "الرياضة لا بد أن تحمل روح الأخوة. هذه المشكلة تخص كل مسؤولي النادي وتستدعي الانتباه".

وقال فردريك تيرييه رئيس رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم إن الرابطة تدرس إقامة دعوى مدنية.

وقال في بيان "ما حدث غير مقبول ... ينبغي أن تتصدى كرة القدم للعنصرية على أساس يومي. إنها أولوية وباسم هذه الأولوية نود أن نقيم دعوى مدنية. أرحب برد فعل السلطات الإنكليزية ونادي تشيلسي اللذين يقفان بجانبنا في هذه المعركة".

ومن المتوقع أن يتطرق جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي للواقعة خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة 20 فبراير/شباط.