مدريد ـ د.ب.أ
يتجدد الموعد في دربي العاصمة الإسبانية بين ريال مدريد وجاره وغريمه أتلتيكو على ملعب سانتياجو برنابيو في إياب دور الـ16 من بطولة كأس الملك، بأفضلية للأخير الذي فاز ذهابا بملعبه فيسنتي كالديرون بثنائية نظيفة.
ويبحث الريال عن الانتفاضة وتعويض تأخره بهدفين امام الأتلتي الذي صار يشكل عقدة له في المواجهات الأخيرة، رغم أن الميرينجي حسم أهم مواجهة بينهما في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بلشبونة.
وتفوق الأتلتي في اللقاء السابق ذهابا رغم إشراك عدد كبير من اللاعبين البدلاء، في حين لعب الريال بالقوة الضاربة.
ويستند فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على المعنويات المرتفعة لنجمه البرتغالي وهدافه الأول كريستيانو رونالدو بعد فوزه الاثنين بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثالثة في مسيرته والثانية على التوالي.
وسيعود أنشيلوتي للاعتماد على الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس الذي يخوض جميع مباريات الكأس، على أن يشكل رونالدو ضلعا في مثلث الهجوم الخطير بجانب الويلزي جاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة، مع الاعتماد على الظهيرين البرازيلي مارسيلو والإسباني داني كارباخال.
وشدد أنشيلوتي على أن الانتفاضة ممكنة طالما لعب الفريق بقوة وندية خلال 90 دقيقة، وتحلى بتركيز شديد ونجح في تعطيل السلاح التهديفي لأتلتيكو المعتمد على الكرات الثابتة.
لكن كارلو لم يفرط في التفاؤل، بالتأكيد على أن أتلتيكو هو أسوأ خصم يمكن أن يواجهه أي فريق في أوروبا، وأنه الأفضل من حيث التنظيم الدفاعي.
في الجهة المقابلة يثق فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في قدرته على العبور لربع النهائي، ومواجهة برشلونة كما هو متوقع، خاصة أن الكفة تميل له في مواجهات الدربي الأخيرة بفوزه في ثلاث مرات متتالية.
وفي آخر خمس زيارات لسانتياجو برنابيو، حقق أتلتيكو الفوز ثلاث مرات وتعادل في مرة وخسر واحدة فقط في إياب نصف نهائي الكأس بالموسم الماضي (0-3).
لكن الفريق المدريدي تلقى ضربة موجعة في مباراته الاخيرة بالليجا، التي يحمل لقبها، بالخسارة 1-3 امام برشلونة على ملعب كامب نو، في أسوأ عروضه هذا الموسم.
وسيعود سيميوني للاعتماد على نجومه الأساسيين على عكس الدربي الماضي، خاصة في الهجوم، إذ يعتمد منذ البداية على الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي أنطوان جريزمان، والإبقاء على فرناندو توريس احتياطيا، لكن مع استمرار الدفع بالحارس السلوفيني يان أوبلاك.
ويكمن الشك الوحيد لدى سيميوني هو الظهير الأيسر، حيث يفاضل بين خيسوس جاميز، الذي شارك امام البرسا، أو لوكاس هرنانديز، في انتظار تعافي البرازيلي جيليرمي سيكيرا، بينما تأكد غياب الأرجنتيني كريستيان أنسالدي.