مدريد - أ.ف.ب
يعيش ريال مدريد الاسباني الذي توج بطلا لاوروبا للمرة العاشرة في تاريخه في ايار/مايو الفائت (رقم قياسي) حالة من انعدام وزن وهو يهم للدفاع عن لقبه القاري في مواجهة بال السويسري غدا الثلاثاء في قلعته ملعب سانتياغو برنابيو.
وعانى الفريق الملكي الامرين في الدوري المحلي بعد خسارتين مقلقتين الاولى امام ريال سوييداد 2-4 بعد تقدمه 2-صفر، والثانية على ملعبه امام غريمه التقليدي اتلتيكو مدريد 1-2 السبت الماضي.
وافسد الجار اتلتيكو مدريد احتفال الحارس الرمز ايكر كاسيايس بمرور 15 عاما على خوضه اول مباراة في صفوف الميرينغي علما بان الصحافة حملته مسؤولية الهدف الاول الذي سجله ثياغو موتا.
وحقق كاسياس بداية مخيبة هذا الموسم اذ تعرض مرماه لثمانية اهداف في ست مبارياتها حتى حتى الان وهي نسبة عالية حتى ان جمهور البرنابيو لم يتردد في اطلاق صفارات الاستهجان باتجاهه، وهذا ما قد يتكرر مساء غد الثلاثاء الا اذا قرر مدرب ريال مدريد كارلو انشيلوتي والذي دافع عن كاسياس معتبرا بانه لا يتحمل اطلاقا مسؤولية الهدف الاول لاتلتيكو، اشراك الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس بدلا منه.
وكان مدرب ريال السابق البرتغالي جوزيه مورينيو ابعد كاسياس عن التشكيلة الاساسية ومنح ثقته لدييغو لوبيز الذي انتقل في مطلع الموسم الحالي الى ميلان.
ويبدو ان الفريق الملكي فقد توازنه في وسط الملعب برحيل ضابط الايقاع تشابي الونسو الى بايرن ميونيخ الالماني، والجناح الارجنتيني السريع انخل دي ماريا المنتقل بدوره الى مانشستر يونايتد الانكليزي، اضف الى هذا العامل، اصابة لاعب الوسط الدفاعي الالماني سامي خضيرة.
ويحتاج الالماني توني كروس المنتقل الى ريال من الفريق البافاري والكولومبي خاميس رودريغيز احد ابرز اللاعبين في مونديال البرازيل 2014 الى بعض الوقت لكي يتأقلموا مع اسلوب لعب انشيلوتي. كما ان الكرواتي لوكا مودريتش الذي يكمل ثلاثي خط الوسط يميل اكثر الى الهجوم منه الى الدفاع.
واعترف انشيلوتي بانه واجه المشكلة ذاتها عندما كان في صفوف ميلان بوجود لاعبين هما اندريا بيرلو وكلارنس سيدورف مشيرا الى بان "الهدف الاساسي هو ايجاد التوازن بالاعتماد على لاعبين من نوعية عالية".
وعانى ريال مدريد خلال خسارتيه امام ريال سوسييداد واتلتيكو من الناحية البدنية كثيرا خصوصا في الشوط الثاني وقد يكون سبب ذلك قلة فترة التحضير للموسم الجديد بعد انتهاء كأس العالم في منتصف تموز/يوليو واقامة مباراة الكأس السوبر الاسباني في 12 اب/اغسطس.
وكان ريال مدريد بنى نجاحاته الموسم الماضي معتمدا على الهجمات المرتدة السريعة للثلاثي غاريث بايل وكريستيانو رونالدو وبنزيمة، لكن الاخير لم يكن موفقا ضد اتلتيكو واهدر فرصة لا تهدر لمنح التقدم لفريقه 2-1 عندما مرر له رونالدو كرة رائعة لينفرد بالمرمى ويهدر الفرصة. ولم ينجح بايل ايضا في اختراق دفاع اتلتيكو الصلب، في حين ظهر رونالدو بمستوى رائع وسجل هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء.
خلاصة القول بان ريال مدريد يحتاج الى الخروج بنتيجة ايجابية في مواجهة بال لارضاء جمهوره المتطلب.