البرازيلي فييرا المدير الفني للمنتخب الكويتي

اتفقت وجهة نظر المنتخبات المشاركة في (خليجي 22) ، الذي اختتم الاربعاء ،الماضي بالرياض بتتويج المنتخب القطري بالكأس ، على اعتبار البطولة خير إعداد قبل كأس اَسيا في استراليا يناير القادم .. إلا أن الرياح لم تأت بما تشتهيه المنتخبات الخليجية ، وأعرب معظم المتابعين عن قلقهم من تبعات نتائج البطولة الثانية والعشرين.

 فقد شهدت البطولة بعض الأحداث الساخنة ، منها الاطاحة باثنين من مدربي الفرق الثمانية ، هما العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب البحريني ، بعد مباراتين فقط ، تعادل في اولاها مع اليمن سلبيا ، وخسر الثانية أمام السعودية بثلاثية  ، ليقرر الاتحاد البحريني إقالته ، وتعيين مساعده مرجان عيد لقيادة الفريق في المباراة الثالثة ، وأيضا خلال كأس اّسيا القادمة .

 الإقالة الثانية كانت من نصيب البرازيلي فييرا المدير الفني للمنتخب الكويتي ، الذي أقيل عقب الهزيمة بخماسية من عمان ، ليودع البطولة من الدور الاول ، رغم ترشيحات سبقت بأن يكون منافسا على اللقب ، بعد فوزه على العراق بهدف وتعادله 2-2 مع الإمارات حامل اللقب .. ولا يزال الاتحاد الكويتي يبحث عن مدير فني يقود المنتخب في منافسات اسيا .
 ومن المؤكد أن وقوع الإقالتين قبل الكأس القارية بأسابيع قليلة ، سيتؤثر على منتخبي البحرين والكويت في منافسات استراليا ، حيث لا يوجد وقت كاف لمعالجة الأخطاء ، خاصة أن أي مدير فني جديد يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعرف على القدرات الفعلية للاعبين ، وأيضا خلق الانسجام وإيصال التكتيك الفني الذي سيؤدي به خلال المنافسات الاسيوية للاعبيه .

المنتخب العراقي كان أحد المتضررين من نتائجه بخليجي 22 ، حيث تلقى هزيمتين ، من الكويت 1-0 ومن الإمارات 2-0 وتعادل مع عمان 1-1 ، ليخرج وصيف البطولة السابقة من الدور الأول ، وهو ما أصاب الجماهير والمتابعين بقلق قبل المشاركة بكأس اسيا ، وجعل الاتحاد العراقي يفكر في الاستغناء عن المدرب حكيم شاكر والاستعانة بخدمات عدنان حمد .. مدربه سابقا ، وهو ما سيؤثر على خطط إعداد العراق لكأس اسيا .

اما عدم حصول المنتخب السعودي على اللقب ، بعد الهزيمة أمام منتخب قطر في النهائي 2-1 فقد زاد أوجاع الكرة السعودية ، بعدما خسر الهلال اللقب الأسيوي منذ أسابيع ، وهو ما ألقى بظلاله على معظم لاعبي المنتخب قبل المشاركة في النهائيات الاسيوية  في يناير القادم ، ورغم بقاء المدرب لوبيز في منصبه مديرا فنيا وسط مطالبات عديدة بإقالته ، فان الجميع يخشى من التأثير السلبي للخسارة في النهائي على أداء المنتخب في استراليا

 في المقابل فإن فوز المنتخب القطري باللقب الخليجي بعد غياب 10 أعوام ، سيمنح (العنابي) دفعة قوية للتألق بنهائيات كأس اسيا لمواصلة الإنجازات التي بدأها منتخب قطر للناشئين الفائز مؤخرا باللقب الاسيوي ، وكان خليجي 22 بالنسبة للعنابي خير إعداد للمنتخب الذي يقوده جمال بلماضي الذي أثبت بالدليل القاطع أن فريقه ، لن يشارك لمجرد المشاركة في النهائيات الاسيوية .

 وكان التوازن شعار مشاركة منتخبي عمان والإمارات في البطولة ، فالمنتخب  العماني استطاع التأهل للدور قبل النهائي ، وسط مجموعة حديدية ضمت لجواره العراق والكويت والامارات .
 وجاءت الخماسية في مرمى الكويت لتطمئن الجماهير بقدرة الفريق على الأداء بقوة في البطولة الاسيوية .. بينما استطاع حامل اللقب المنتخب الإماراتي التأكيد على قوته ، وخرج بصعوبة من الدور قبل النهائي أمام السعودية ، بعدما أدى مباراة متميزة ، ومن المؤكد أن لوجوين مدرب عمان ، ومهدي علي مدرب الإمارات استفادا من خليجي 22 ، لعلاج الأخطاء قبل المشاركة القارية المرتقبة .