بكين ـ أ ف ب
حييت الجماهير ووسائل الاعلام الصينية المدرب الايطالي مارتشيلو ليبي الذي قرر الخميس ان ينهي ارتباطه بنادي غوانغجو ايفرغراند الذي قاده الى لقب الدوري المحلي ثلاث مرات والكأس ودوري ابطال اسيا مرة واحدة خلال الاعوام الثلاثة التي قضاها معه.
وسبق لليبي الذي قاد ايطاليا الى لقب مونديال المانيا 2006، ان تخلى في تشرين الثاني/نوفمبر عن تدريب الفريق الصيني الذي وصل اليه عام 2013 تاركا مكانه للاعبه السابق في "الازوري" فابيو كانافارو، لكنه بقي معه كمدير فني.
لكن مدرب نابولي وانتر ميلان ويوفنتوس السابق طالب بانهاء عقده قبل الاوان لـ"اسباب عائلية وصحية" وقرر النادي الموافقة على طلبه.
وقد اشاد غوانغجو ايفرغراند بليبي الـ""تكتيكي الرائع، الرجل اللبق والمساهم الكبير في الكرة الصينية"، مضيفا "انه رجل لبق يتمتع بشخصية رائعة، كما ان ليبي رسول كروي وصديق يحبه الاف الملايين من المشجعين الصينيين".
وكشف ليبي (66 عاما) بان غوانغجو ايفرغراند سيكون اخر وظيفة له على صعيد الاندية و"انني عائد الى بلادي من اجل الراحة"، لكنه اكد بانه لا يزال يستمتع بالتدريب واذا ما عرضت عليه مهمة الاشراف على منتخب وطني فسيفكر بالامر.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية نقلا عن مصادر مقربة من المدرب الايطالي بان الاخير ينتظر فرصة الاشراف على منتخب بامكانه التأهل الى نهائيات مونديال روسيا 2018، معتبرة بانه ترك "ارثا مستداما في كرة القدم الصينية" وجعل اللعبة التي طالما عانت في الصين من فضائح الرشاوى وتواضع نتائج المنتخب الوطني، "على اتصال مع الخطط التكتيكية والتمارين المتقدمة، وهي الطريقة الفعالة لتغذية المواهب الشابة، وتحقيق التقدم الاداري التصاعدي للنادي".
واحتكم المشجعون الصينيون الى موقع "سينا ويبو" للتواصل الاجتماعي من اجل شكر ليبي، اغلى مدرب في العالم لموسم 2012-2013 (11 مليون يورو بحسب ليكيب الفرنسية)، على ما قدمه لكرة القدم الصينية وكتب احدهم: "لقد تركنا الثعلب الفضي (لقب ليبي)، لكنه خلف وراءه الكثير من الذكريات الجميلة للجمهور الصيني. غراتزييه (شكرا) مارسيلو".
وكتب مشجع اخر: "شكرا على الامل الذي منحته لصناعة كرة القدم في الصين".
ويعتبر ليبي من ابرز المدربين في العالم وهو توج خلال مسيرته التدريبية بخمسة القاب في الدوري الايطالي وبمسابقة دوري ابطال اوروبا، وذلك الى جانب قيادته ايطاليا الى لقبها العالمي الرابع عام 2006.
وترك ليبي ايفرغراند بعهدة قائده في مونديال 2006 كانافارو الذي يخوض تجربته التدريبية الاولى وقد اختبر قدراته في مباراتين حتى الان، خسر الاولى في مسابقة كأس السوبر الصينية وفاز في الثانية على اف سي سيول الكوري الجنوبي في مسابقة دوري ابطال اسيا.