افتتح رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب اليوم الأحد، الدورة الدولية لحكام النخبة في فلسطين، التي تنظم في أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبمشاركة 20 حكما، بإشراف المحاضرين الدوليين إسماعيل الحافي، وعلي الطريفي، وحضور نائب رئيس لجنة الحكام المركزية بالاتحاد محمد أبو صوي، والتي ستستمر حتى 28 من الشهر الحالي.

وأشار الرجوب في كلمته الافتتاحية، إلى أهمية التحكيم ودوره في تطوير مسيرة كرة القدم، مؤكدا أن توفر اللياقة البدنية والنفسية ومعرفة اللوائح والقوانين هي متطلبات أساسية لصناعة حكم مثالي.

وقال إن الحكم الفلسطيني عليه أن يواكب التطورات والتغيرات المتواصلة في عالم التحكيم، من اجل الوصول إلى أفضل النتائج، ومواصلة العمل بالرياضة باعتبارها وسيلة لتحقيق الأهداف والمتطلبات الوطنية.

وشدد الرجوب على أهمية مواصلة العمل من أجل إطلاق مدرسة للحكام في فلسطين، تتكفل بصناعة حكم وطني محترف قادر على المساهمة بشكل كبير في تطوير اللعبة، وفق الأنظمة والقوانين الدولية، بما يساعد على تعزيز روح المنافسة الشريفة وتحقيق كل الأهداف المرجوة.

وأشار إلى أن المدرسة ستضم الأجيال الناشئة من عمر 14 سنة، ليتم العمل على تطويرهم ليصبحوا حكاما مؤهلين واعدين، منوها إلى أن جزءا من رسالة الحكم هي خلق ثقافة رياضية دائمة عند الجميع.

وشدد على أن وجود الاحتلال ومواصلته اقتراف الجرائم العنصرية بحق الرياضة الفلسطينية يجب أن يكون محفزا عند كل عناصر اللعبة من اجل صناعة مدرب ولاعب وحكم وادراي بشموخ وكبرياء الفلسطينيين.

وقال: نريد العمل على خلق حكم منافس وفق إدارة سليمة وفهم يرتكز على تخطيط إستراتيجي للمرحلة القادمة.

من جانبه، أشاد المحاضر الدولي السعودي علي الطريفي، بالدعم الكبير الذي يقدمه اللواء الرجوب، للحكام في فلسطين، من أجل مواصلة تخريج وصناعة حكام محترفين مؤهلين لتعزيز تطور مسيرة كرة القدم الفلسطينية.

وأشار الطريفي إلى التطور الكبير الذي وصل إليه الحكم الفلسطيني في الفترة الأخيرة، معربا عن أمله في أن يواصل الحكام العمل على تطوير قدراتهم والاستفادة من كل المتغيرات الجديدة في التحكيم على الصعيدين القاري والدولي.

وأعرب الطريفي عن سعادته بتواجده في فلسطين للمرة الثانية ضمن دورات التدريب القارية والدولية، واعتزازه وفخره بما وجده من ترحاب وحسن استقبال في فلسطين.

وقال المحاضر الدولي الأردني إسماعيل الحافي، إن التحكيم يعتبر لعبة حديثة في العالم، وعلى الحكم أن يدرك أهمية المباراة، وأن تتوفر عنده كل الظروف الملائمة لقراءة وفهم واستيعاب الفرق المتنافسة.

وأشار إلى أثر القرار الذي يصدر عن الحكم خلال المنافسات، مبينا أن مردوده السلبي والإيجابي يحظى باهتمام كبير من الجميع.

وأعرب الحافي عن سعادته بالمستوى الذي وصل إليه الحكام في فلسطين، مشيرا إلى دور اتحاد كرة القدم في توفير كل أسباب التفوق والنجاح أمامهم، المتمثل في العمل على زيادة عدد الدورات لجميع الفئات في التحكيم.