تونس ـ فلسطين اليوم
قال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب، إنه اتفق مع وزير الشباب والرياضة التونسي، صابر بو عطي، على تبني الترتيب للتوقيع على اتفاقيات للتآخي بين ناديين فلسطينيين من القدس وغزة مع نظرائهم من الأندية التونسية، لفتح الآفاق أمام الأندية وتعزيز أسباب صمودها على أرضها في وجه ما تتعرض له من حرب إسرائيلية.
ووضع الرجوب بو عطي خلال لقائهما في تونس، اليوم الاثنين، بحضور سفير دولة فلسطين لدى تونس، سلمان الهرفي، ومديرة التعاون الدولي بالوزارة روضة عسال، في صورة شاملة لمجمل الجرائم الهمجية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الرياضيين الفلسطينيين خلال الحرب الظالمة على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدا من الحركة الرياضية بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وتدمير المنشآت ومنازل الرياضيين.
وقال: 'إن ما تعرض له أبناء شعبنا خلال الحرب العنصرية على قطاع غزة لا يمكن استيعابه بأي شكل من الأشكال، وكان بمثابة حرب إبادة لم يشهدها التاريخ من قبل'، مشيرا إلى أن ما جرى بحق عناصر الحركة الرياضية لا يمكن لأي قانون وميثاق أولمبي السماح به إطلاقا تحت أي ظرف من الظروف.
وأجرى الرجوب مباحثات مطولة مع نظيره التونسي من أجل تعزيز العلاقات الرياضية والشبابية بين البلدين، وبحث آليات تطوير تلك العلاقات إلى ترجمة فعلية على أرض الواقع بالاستفادة من الخبرة التونسية في كل تلك المجالات، ووجه دعوة له لزيارة بلده الثاني فلسطين.
وتم الاتفاق بين الجانبين على البدء بالترتيب لزيارة وفود رياضية وشبابية تونسية إلى فلسطين برئاسة الوزير بو عطي خلال الفترة القليلة المقبلة، والعمل على فتح الآفاق للفرق الرياضية التونسية لزيارة فلسطين وإقامة لقاءات ودية من الأندية والمنتخبات الفلسطينية في مختلف الرياضات.
وأكد الرجوب أهمية إقامة المعسكرات الشبابية بين البلدين بشكل متبادل، من أجل فتح الآفاق للشباب الفلسطيني للاستفادة من الخبرة التونسية في مجال التطوير والتأهيل الإداري وغيره.
وناقش الجانبان آليات الاستفادة من الخبرة التونسية في مجال تطوير الرياضة النسائية، خصوصا كرة القدم، بفعل التطور الكبير في الرياضة النسوية التونسية في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى المساهمة التونسية في بناء كادر رياضي فلسطيني من مجال الرياضة النسوية والإدارة والتسويق، إضافة إلى أهمية تطوير قطاع الطب الرياضي من خلال الدورات المتواصلة وفتح المجال لعدد من الأخصاء الطبيين لدراسة تخصص الطب الرياضي في المؤسسات التونسية المختصة خلال الفترة المقبلة.
كما تمت مناقشة آلية الاتفاق على برنامج تعاون شبابي بصفة دورية بين البلدين بهدف خدمة الرياضيين والشباب خلال الفترة المقبلة، والعمل على المساهمة في تأسيس المحكمة الرياضية التي صادق اللواء الرجوب على تأسيسها في وقت سابق.
كما التقى الرجوب مع رئيس اللجنة الأولمبية التونسية محرز بوصيان، بحضور الهرفي، وتباحثا في سبل تبادل الخبرات والتجارب الرياضية بين البلدين والتنسيق على المستوى العربي والإقليمي والدولي في المجالات الرياضية.
ووجه الرجوب دعوة إلى بوصيان لزيارة فلسطين والاطلاع على التجربة الفلسطينية وما تعانيه الرياضة الفلسطينية جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية ضدها.
وكان الرجوب التقى، في وقت سابق اليوم بحضور الهرفي، والمستشار الأول بالسفارة هشام مصطفى رئيس حزب المبادرة التونسي كمال مرجان، ووضعه في صورة تطورات الأوضاع والمستجدات في الأرض الفلسطينية في ضوء نتائج العدوان الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
ومن جانبه، جدد رئيس حزب المبادرة التونسي تأييده وحزبه للنضال العادل الذي يخوضه أبناء شعبنا في سبيل تحقيق تطلعاته وأمانيه وبناء دولته المستقلة، مؤيدا خطوات القيادة الفلسطينية في توجهاتها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وبناء الدولة المستقلة.