وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي

أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، أن مدينة القدس تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة هدفها تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بالتزامن مع تعرض الشعب الفلسطيني لأبشع صور العدوان من جانب قوات الاحتلال .
وأوضح المالكي في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قامت بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وتعمل الحكومة الإسرائيلية الحالية على فرض التقسيم الزماني للمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الأوضاع في فلسطين تزداد تدهورا بفعل الممارسات غير الشرعية والجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال بمسؤوليها ومستوطنيها، وما تؤمنه القوانين الإسرائيلية من حماية وإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم، بما فيها جرائم القتل، والإعدامات الميدانية، وهدم المنازل، والاعتقال التعسفي، وغيرها من أشكال الاضطهاد والعقاب الجماعي".وأضاف أن بلاده قامت بتسليم المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، مذكرة حول جرائم الاحتلال في فلسطين، وذلك في مقر المحكمة بلاهاي خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن العمل جار على توجيه حراك المجموعتين العربية وأميركا الجنوبية لصالح القضية الفلسطينية ودعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية.

وتابع: "إن الرئيس محمود عباس سيخاطب القمة العربية ومجموعة دول أميركا الجنوبية في الجلسة الافتتاحية كما سيجري لقاءات مع قادة الدول"، كاشفًا عن اجتماع وزاري ما بين المجموعة العربية وبين دول أميركا الجنوبية بمشاركة فلسطينية، لوضع البوصلة على حراك المجموعتين باتجاه صالح الحق الفلسطيني".واسترسل المالكي: "إن القمة العربية الأميركية الجنوبية، هي القمة الرابعة التي تحاول الجمع بين منطقتين هامتين في العالم ( المجموعة العربية ومجموعة أميركا الجنوبية) في محاولة الاستفادة من القدرات والقوة المتمثلة لدى هاتين المنطقتين لصالح القضايا المشتركة.

وأردف: "كنا قد حاولنا سابقًا الاستفادة من هذه العلاقة الثنائية لصالح القضية الفلسطينية، إذ انتزعنا اعتراف غالبية الدول بدولة فلسطين، تبعه تقديم الدعم والتأييد القوي لها في كافة المحافل الدولية"، مؤكدًا على أهمية ترجمة ذلك إلى المستوى الاقتصادي لصالح دول المنطقتين.وأعرب المالكي عن عدم تفاؤله من الحصول على نتائج إيجابية لصالح الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة من اجتماع الرئيس الأميركي ونتنياهو، معتبرًا هذا اللقاء خطوة تضليلية ومحاولة لإعطاء صورة للمجتمع الدولي بأنها إيجابية في تعاطيها مع الوضع الفلسطيني، بينما هي تقوم بالاستيطان وبالاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني.