أعلن وزير العدل الفلسطيني سليم السقا أن قوات الإحتلال الإسرائيلي انتهكت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة  والتي استمرت نحو 50 يومًا كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية من خلال استهداف مباني المدنيين والمستشفيات والمدارس والمدنيين .

وأكد السقا في حديث خاص إلى "العرب اليوم" أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب كاملة الأركان وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .

وأوضح السقا أنّ وزارته وثَّقت جرائم الإحتلال الإسرائيلي من أجل رفع قضايا ضده في المحاكم الدولية مشيرًا إلى أن الاحتلال هدف بشكل ملحوظ إلى إيقاع أكبر قدر من القتلى والجرحى المدنيين وأكبر قدر من الخسائر المادية بالإضافة إلى استهداف منازل سكنية على رؤوس أهاليها من الأطفال والنساء .

وثمّن السقا، مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه سيتوجه إلى طهران خلال اليومين المقبلين لحضور مؤتمر وزراء عدل الدول الإفريقية والآسيوية الذي سينعقد بتاريخ 15 – 18 من أيلول/سبتمبر الجاري، ولبحث سبل التعاون المشترك مع وزير العدل الإيراني.

وأضاف السقا: "كما سأبحث مع الوزير الإيراني تجنيد دعم الدول الإفريقية والآسيوية لتوجهنا بمقاضاة قادة الاحتلال الإسرائيلي السياسيين والعسكريين على جرائمهم العدوانية في غزة، أمام المحاكم الدولية".

وأوضح السقا أنّ وزراته تقدمت بدعوى لدى محكمة الجنايات الدولية استنادًا للمادة 12 فقرة 3 من نظام المحكمة، والتي تعطي الحق للدول غير الأعضاء فيها بالتقدم بمثل هذه الدعوى إذا ما أودعت إعلانًا لدى مسجل المحكمة بقبول ولايتها، لبحث الجرائم في موضوع الشكوى.

ونوه السقا إلى أنّ الشكوى ما زالت منظورة، مشيرًا إلى أن وزير العدل الأسبق سبق وأن تقدم بالإعلان الذي يعترف فيه بولاية المحكمة في النظر بالجرائم التي وقعت على الأراضي الفلسطينية.

واعتبر السقا أن للمقاومة الفلسطينية الحق الكامل في الدفاع عن شعبنا، موضحًا أن الفعل المقاوم للإحتلال بكافة الأشكال حقٌ مشروع كفلته كافة المواثيق الدولية.

ودعا الوزير السقا إلى استمرار روح الوحدة الوطنية وعدم الإنجرار وراء الشائعات التي تهدف إلى تدمير الوحدة الوطنية التي تجلت خلال العدوان على غزة مشيرًا إلي أن حكومة الوحدة تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة خاصة وأنها العنوان الرئيسي لإعادة اعمار غزة. وأشار الوزير إلى أن الفترة القريبة المقبلة ستركز على إيواء الذين فقدوا منازلهم قبل الشتاء.

وأشار السقا أنّ حكومة الإحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو أعلنت الحرب على حكومة التوافق الفلسطينية منذ تشكيلها بهدف التضييق عليها وتعطيل مهامها".

وتابع السقا أنّ:" كل الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل، تهدف بشكل أساسي لتعطيل الوحدة الفلسطينية الداخلية، ووضع العقبات أمام عمل حكومة التوافق التي رأت النور بعد سنوات من الانقسام".

وشدد السقا على أنّ:" كل التهديدات والإجراءات "القمعية " التي تقوم بها إسرائيل، لن تثني الحكومة من أداء مهامها وخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني خصوصًا بعد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة .