الأسير جعفر إبراهيم يوسف عوض

لحظة واحدة كلّفت الأسير جعفر عوض الكثير من صحته وحريته؛ فبينما كان يبحث مع مجموعة من الأصدقاء، في وقت الفراغ، التفكير بشأن شراء سيارة لتنفيذ عملية دهس لإسرائيلي، أقدمت قوات الاحتلال على مداهمة منزله واعتقاله.

وبدأت القصة مع الأسير جعفر إبراهيم يوسف عوض، 22 عامًا، كما يرويها والده لـ"فلسطين اليوم"؛ حيث داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل جعفر بتاريخ 1/1/2013، وتم اعتقاله ونقله إلى سجون الاحتلال.

وأضاف والد الأسير أنَّ الاحتلال وجّه لابنه لائحة اتهام جاء فيها أنَّ ابنه فقط حاول التفكير مع أصحابه في شراء سيارة إسرائيلية لتنفيذ عملية دهس لمستوطن أو جندي على مفترق عتصيون، شمال الخليل، والاتهام الآخر الانتماء لفصيل فلسطيني فقط.

وذكر والد الأسير أنَّ ابنه حينما تم اعتقاله كان يدرس في الكلية العصرية في رام الله وكانت صحته ممتازة ولم يكن يعاني من أيّة أمراض أو مشاكل، إلا أنَّ مجرد محاولة التفكير جعلت ابنه يرقد على سرير الشفاء في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي بعد أنَّ تناول الأسير جرعة من قِبل أطباء السجن في الرملة.

وكانت الجرعة التي تناولها الأسير رغمًا عنه جعلت الأمراض تدب في جسده، حيث ظهر على جعفر أعراض الإصابة بعد أمراض بشكل متتالي، حيث بدأ يعاني صعوبة النطق والأكل والشرب نتيجة تضخم الغدة الدرقية، والتي بسببها أصيب بمرض السكري والضغط ومشاكل في التنفس، وظهور المياه الزرقاء في العينين، وآلام حادة في الرقبة واليدين والقدم.

وأضاف والد الأسير أنه استطاع زيارة ابنه في مستشفى أساف هروفيه، السبت الماضي، إلا أنه لم يستطع التعرُّف على ابنه لكثرة الأنابيب التي تم إدخالها في جسده، حيث شاهد والد الأسير ابنه الذي كان يعيش على الأنابيب الطبية، والتي دخلت إلى كافة مناطق جسده وأكثرها كان في منطقة الصدر والرأس.

وناشد والد الأسير الجهات المعنية والقيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية والفلسطينية والعربية كافة والرئيس محمود عباس ووزارة الأسرى وكل العالم التحرُّك العاجل لإنقاذ حياة ابنه المريض الأسير في سجون الاحتلال قبل فوات الأوان.