غزة – حنان شبات
أكد المختص بالشأن الإسرائيلي المحلل السياسي حسن عبدو، أنَّ الهجمة الإسرائيلية الأخيرة التي تتوافق مع الحملة الدعائية لانتخابات الكنيست ويتم فيها حرق الكنائس والمساجد والكنائس والتهويد ومصادرة الأراضي ومضاعفة أعداد الوحدات السكنية يرتبط بسياسة إسرائيلية ممنهجة لإنهاء الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأوضح عبدو في حديث مع "فلسطين اليوم" أنَّ التيارات اليمينية الإسرائيلية تتسابق إلى مثل هذه الممارسات والاعتداءات التي تشتد وتيرتها كلما اقترب موعد الانتخابات الإسرائيلية.
وأبرز أنَّ الهجمات الإسرائيلية المتزايدة في الفترة الأخيرة في حق الضفة الغربية والقدس المحتلة بالإضافة لزيادة التضييق والخناق على الفلسطينيين ما هي إلا محاولات لكسب تأييد الناخب الإسرائيلي في الانتخابات المقرر عقدها في السابع عشر من الشهر الجاري.
وبيَّن عبدو أنَّ التوجه الأكبر لدى الأحزاب الإسرائيلية بمختلف ميولها يمينية كانت أم يسارية نحو الضفة الغربية والقدس، منوهًا إلى أنَّ ملف قطاع غزة تراجع بشكل ملحوظ في الانتخابات الإسرائيلية، مرجحًا استمرار حالة الجمود السياسي المتعلق بملف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لما بعد انتهاء فترة الانتخابات وتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وفيما يتعلق بوضع قطاع غزة، أضاف "بعد مضي ستة أشهر من العدوان على غزة لم يحصل حتى الآن أي تغيير أو تقدم في حالة الحصار التي يعيشها القطاع ولا حتى أي تقدم في ملف الإعمار وهذه مرحلة غير مسبوقة يعيشها قطاع غزة"، موضحًا "هي مرحلة انتقالية قد تنتهي إما بحرب أو تنتهي بمشروع إقليمي لتصفية القضية الفلسطينية بأكملها".
وأبرز عبدو أنَّ المصالحة وإنهاء حالة الانقسام ليست الآن في متناول يد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنَّ حكومة الوفاق فشلت في تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار بالإضافة لفشلها في إنجاز ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.