غزة – محمد حبيب
أكد وكيل وزارة الأسرى في غزة بهاء المدهون أن هناك أكثر من 1700 أسير في السجون الاسرائيلية يعانون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية بينها 25 حالة مصابة بمرض السرطان وعشرات المعاقين.
وأشار المدهون في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" الى أن 7 ألاف أسير لا زالوا يقبعون في الأسر معظمهم من الضفة المحتلة، منهم60 أسيرة و400 طفلًا، ومنهم 503 أسير صدر بحقهم حكم بالسجن المؤبد لمرة أو أكثر، إضافة إلى اعتقال 700 إداريًا هذا العام.
وأوضح المدهون أن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان تنوعت لهذا العام تحت شعار "حريتكم هدفنا"، وفي جدول امتد لأسبوعين، مشيرًا الى أن ذكرى يوم الأسير تأتي في ظل تصاعد في انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى وتدهور الأوضاع الحياتية والمعيشية داخل السجون.
وقال المدهون إن قضية الأسرى من أكبر القضايا الإنسانية في العصر الحديث، موضحاً أن أكثر من 800 ألف مواطن فلسطيني دخل السجن منذ العام 1967 بينهم أكثر من 13 ألف امرأة، وشملت كذلك كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى ونواب بالتشريعي وقيادات سياسية وغيرها، وأكد أن الأسرى داخل سجون الاحتلال بحاجة لكل فعل وقول يدعم قضيتهم، وهو ما يتطلب منا جميعاً التوحد خلف قضية الأسرى واتخاذ إجراءات جريئة على كافة المستويات تكون أكثر دعماً ومساندة للأسرى.
وأضاف المدهون أن فعاليات التضامن مع الأسير الفلسطيني لا يجب أن تقتصر على هذا اليوم فقط، ويجب ان يكون كل يوم هو يوم للأسير، مشيراً إلى أن هناك فعاليات تقوم بها وزارة الاسرى والفصائل والمؤسسات طوال العام وتلك الفعاليات تؤثر على الأسرى وترفع معنوياتهم، ولفت إلى أن أكثر ما يفرح الأسرى ولفترة كبيرة هي التصريحات التي تخرج من المقاومة الفلسطينية خاصةً حينما يكون الامر يتعلق بهم، مشدداً على أن الأسرى هم عنوان الوحدة الفلسطينية.
وأوضح المدهون ان الوزارة تعمل على عدة أهداف تختص بالأسرى المحررين ومنها ضمان حياة كريمة له ولعائلته من خلال توفير الجانب المادي له وبرامج أخرى كثيرة، وأيضاً من بين تلك الأهداف دمج وتأهيل الأسرى في المجتمع الفلسطيني وأيضاً فإن الوزارة تحاول بكل جهدها لإيصال صوت الأسير للعالم اجمع وهناك تواصل في هذا الشأن.
وذكر المدهون أن من أبرز الفعاليات التي نظمتها الوزارة بمناسبة يوم الأسير هو عقد جلسة خاصة للمجلس التشريعي داخل وزارة الأسرى خاصة بقضية الأسرى ونصرتهم .
وأشار المدهون إلى أنه تم عمل أوبريت فني يجسد معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال بحضور أهالي الأسرى في قاعة رشاد الشوا في غزة . وأوضح أنه تم القيام عمل جدارية فنية رمزية لإحياء قضية الأسرى وتذكير الجمهور بهم، وتوزيع مطبوعات خاصة بالأسرى على جميع المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وعقد العديد من الفعاليات خارج فلسطين في عدة دول، ومخاطبة جميع الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية لنشر قضية الأسرى.