غزة – محمد حبيب
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور محمد اشتية، حرص حركته على انهاء حالة الانقسام السياسي واتمام المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدًا للذهاب إلى انتخابات شاملة. وأعرب عن أمله في تشكيل حكومة وحدة وطنية في القريب، مبينًا أن "الحكومات الفنية لن تحل المشاكل السياسية، وانما المطلوب تشكيل حكومة وحدة من جميع الفصائل تكون قادرة على انهاء كافة المشاكل التي خلفها الانقسام".
ولفت اشتيه في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" الى وجود تجاوب كبير من مختلف الفصائل المتحالفة في إطار منظمة التحرير حول حكومة الوحدة الوطنية، موضحاً أنه إذا تعذر تحقيق هذا الأمر، فسيكون هناك جلسة للشركاء في منظمة التحرير من أجل تقييم الأمر بشكل نهائي، لإنجاز جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني لتجديد الشرعية، ووضع "حماس" أمام مسؤولياتها وأكد أن حركة "فتح" لا تخضع للضغوطات الامريكية لثنيها عن اتمام المصالحة كما أنها لا تخشى الانتخابات.
وكشف في موضوع اخر ان وفدًا أمنيًا فلسطينيا سيلتقي الجانب الاسرائيلي في مدينة القدس من أجل ابلاغه بكافة قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية لن تقبل بالاستمرار في العلاقات الثنائية مع "إسرائيل" في ظل ضرب الأخيرة بعرض الحائط لكل الاعراف والمواثيق الدولية واستمرار انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد اشتية على أن الخيارات أمام القيادة الفلسطينية هو الخيار المتمثل بالدعوة إلى مؤتمر دولي بهدف خلق تحالف دولي ضد الاحتلال. وأكد أن المفاوضات بشكلها الثنائي قد انتهى بلا رجعة، وأن إسرائيل على مدار السنوات الماضية لم تفاوض من أجل إنهاء الاحتلال. معبرًا عن ترحيب القيادة الفلسطينية بالمشروع الفرنسي، معتبرا إياه خروجًا عن النمط التفاوضي الثنائي الذي أثبت فشله بالوصول إلى حل.
ونوَه إلى ضرورة أن تقف أوروبا خلف بيانها السياسي الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي ويؤمن بحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة. مشيرا إلى ضرورة الضغط على "إسرائيل" لإنهاء احتلالها من خلال وسائل سلمية كتصعيد المقاطعة وعدم الاكتفاء بوسم منتجات المستوطنات بالأسواق الأوروبية. وشدد اشتيه على ضرورة وجود جهود دولية لحل القضية الفلسطينية على غرار الملفات الأخرى، مؤكدًا ضرورة وجود حل إقليمي لمعظم هذه القضايا وبشكل سريع وحازم.
وبيَن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" بأن "إسرائيل" تعمل على القضاء على حلم الدولة الفلسطينية عبر القضاء على مقومات أو هيكل الدولة مشددًا على أن الاتفاقيات الموقعة مع سلطات الاحتلال كانت إذا طبقت تعمل على إنهاء الاحتلال وإعلان دولة فلسطين وهذا ما تعمل "إسرائيل" على قتله. وقال اشتيه إن هناك تحديًا سياسيًا يتمثل في الانقسام وملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس موضحًا أن فتح تسعى لتحقيق انفراجًا سياسيًا سواء في إنهاء الاحتلال أو إنهاء الانقسام واتمام المصالحة.