الدكتور أحمد أبو هولي

أكد النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "فتح" البرلمانية أحمد أبو هولي، أنَّ الوضع الفلسطيني مؤلم جدًا في ظل الحصار المستمر على قطاع غزة والحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية والتهويد الذي يمحي معالم القدس التاريخية واليرموك الذي يتعرض للذبح يوميًا، داعيًا إلى توحيد الموقف الفلسطيني في هذه الأثناء.

وأوضح  أبو هولي في تصريح إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ مخيم اليرموك لم يذبح في هذه اللحظة فقط، إذ أنَّه يعاني من حصار مشدد منذ أكثر من عامين، مضيفًا "ﻻ يوجد أي فلسطيني يحب الحرب؛ لكن في ظل معاناة الفلسطينيين في اليرموك يجب أن نقف صفًا واحدًا صامدين مدافعين عن هذا المخيم".

وأبرز أنَّ كل "بندقية تمتد لقتل أبنائنا وأسرنا في مخيم اليرموك مشبوهة ولن تختلف عن البندقية الإسرائيلية وعن داعش أو غيرها، والذي ﻻ ينظر إلى القضية الفلسطينية والمواطن الفلسطيني بأنَّه يجب الحفاظ عليهما، فهو متهم بنظرنا وبالتالي عليتا أن نحشد الجهود وعلينا أن نتفق واليرموك ليس مزادًا للخلاف".

وأضاف "المطلوب أن نتفق على رؤية معينة في الجانب الإنساني، وباعتقادي أنَّ حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحت باب التبرعات في المجال الإنساني، كما أنَّ الرئيس أبو مازن منذ اللحظة الأولى بعث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد المجدلاني والتقى بكل الفصائل".

وتابع أبو هولي "من الضروري أن نستمر في الدفاع عن حق العودة؛ لأن مخيم اليرموك يمثل حق العودة وبالتالي الذي يقاتل اليرموك يقاتل الصمود الفلسطيني، ومنذ اللحظة للخلاف السوري أبعد اللاجئ الفلسطيني نفسه عن الخلاف السوري؛ لكن الموت يصل إلى باب بيتك إلى غرفة نومك إلى سرير أطفالك فأصبح من الواجب حماية اللاجئ الفلسطيني وبالتالي مطلوب أن ندافع وأن نشتبك مع كل من يريد قتل مخيم اليرموك".

واستطرد "إنَّ مشاورات مجدﻻني وحالات النزوح ما زالت مستمرة، وهناك آلاف الفلسطينيين موجودون في المخيم؛ التاريخ الفلسطيني ﻻ يحب الحروب؛ ولكنه شجاع في مواجهة هذه الأزمات والإنسان الفلسطيني يحب الحياة كما يحب المواجهة إذا وجهت له بندقية تحاول قتله".

وبيًّن أبو هولي أنَّ الشعب الفلسطيني دائمًا يدفع الثمن في غزة واليرموك وفي لبنان وفي القدس وفي الضفة الغربية وفي سجون الاحتلال، متسائلًا "هل المطلوب في كل سياسة يتم رسمها في الشرق الأوسط أن يكون الدم الفلسطيني ثمن حتى في الانتخابات الإسرائيلية هل يجب على الإنسان الفلسطيني أن يرفع يده ويطأطئ رأسه ليتم قتله؟"