الضفة الغربية - فالح طه
أكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية علاء الريماوي، أن الخطوة التي أقدم عليها وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون باستقالته من الحكومة، سببها محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو القضاء على مستقبله السياسي من خلال التقارب بين نتيناهو و افغدور ليبرمان.
وقال الريماوي في مقابلة" لفلسطين اليوم": إن "وزير الجيش الاسرائيلي يعد ذا خبرة طويلة في المجالين الامني و العسكري، ويرى فيه الشارع الاسرائيلي شخصية ذات وزن سياسي وامني وعسكري" .
وأوضح أن "الشارع الاسرائيلي صُدم من التقارب بين نتيناهو وليبرمان الذي من المفترض أن يتسلم حقيبة الدفاع مكانه، فضلا عن أن وسائل الاعلام الاسرائيلية اليمينية التي يجري تمويلها من نتيناهو قابلت الاخير بالتصعيد جراء الوزير الجديد الذي ينوي تسلم حقيبة الامن ولايفقه بالامن شيء".
وأكد الريماوي أن "لا خلفية امنية او عسكرية للمرشح الاوفر حظا الذي سيتولى حقيبة الجيش، حيث إن افغدور ليبرمان جاء من حانات روسيا ولديه قضايا جنائية واخلاقية لدى الشرطة الاسرائيلية". وأشار الى ان "وزارة الجيش الاسرائيلية الان تمر بأكثر لحظات الضعف و الوهن الامني جراء الإتيان بشخصية ليبرمان مما يعكس ميزان الازمة داخل السلطات الاسرائيلية".
واشار الريماوي الى وجود 3 سيناريوهات امام وزير الجيش المستقيل موشيه يعلون فقال: إن "الخيار الاول أمامه هو الذهاب في حالة منافسة مع نتنياهو لقيادة حزب الليكود، و الخيار الثاني ان يذهب الى تشكيل حزب جديد يضمُّ ضباطا عسكريين متقاعدين مع عقد تحالفات، والخيار الثالث هو الاستقالة من الحياة السياسية"، لكن الارجح ان يبقى تحت مظلة "حزب الليكود" ويخوض منافسة مع نتيناهو على رئاسة الحزب.