خالد البطش

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن أرض فلسطين من نهرها إلى بحرها هي ملك للشعب الفلسطيني ولا يمكن أن تقبل القسمة على دولتين أو شعبين.
وأوضح البطش في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" حول موقف حركته من المبادرة الفرنسية للسلام، أن هذه المبادرة لا تتضمن حق عودة اللاجئين ولا تعترف بشرعية الشعب الفلسطيني بأرضه، وتركز على فكرة مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية على أساس دولة في حدود الـ67 ثم العودة للتفاوض مع "إسرائيل" بعد فترة زمنية محددة، ولا تتضمن حلولًا لإنهاء معاناة اللاجئين المشردين بفعل الإرادة الدولية الظالمة، وتريد ضمان أمن "إسرائيل" على حسابنا، وتلغي حق عودة اللاجئين، وهذا خداع دولي، تسعى من خلاله فرنسا والاتحاد الاوربي للعب دور الشريك للأمريكان بدلا عن التبعية الفرنسية المطلقة بعهد ساركوزي والايطالي برلسكوني.

وأشار البطش الى أن ما يجري في القدس والضفة الغربية المحتلة هي انتفاضة شعبية بكل ما تعني الكلمة اشتركت فيها كل شرائح الشعب ولم تكن محصورة في فئة بعينها.
وأكد البطش أن الفصائل الفلسطينية أرادت من اللحظة الأولى أن تكون الانتفاضة شعبية، وأن تكون بعيدة عن زحام تبني الفصائل بالبيانات، حتى ينخرط فيها كل أبناء الشعب وليس فقط الفصائل فحسب، وحول امكانية تشكيل الفصائل لقيادة سياسية وميدانية موحدة للانتفاضة أكد البطش أن القيادة الموحدة الميدانية لها علاقة ببؤرة الانتفاضة بالضفة الغربية والقدس، والوضع السياسي الرسمي غير جاهز ولا يسمح لتبني الانتفاضة وحملها على أكتاف المستوى السياسي في المحافل الدولية والاقليمية، حيث بقيت الانتفاضة بدون دعم سياسي لها، فاستعاضت الانتفاضة ورجالها بالضفة عن ذلك بقيادات ميدانية من المنخرطين فيها، وهي تتولى تنظم العمل الميداني.

وأشار البطش الى أن هناك أهداف مرحلية يريد تحقيقها المنتفضون بالضفة، وفي مقدمتها إنهاء المستوطنات ورحيل المستوطنين وأن يعيشوا في أمان وإنهاء المعاناة اليومية على 630 حاجزا أمنيا ،في الضفة لكن فعاليات الانتفاضة الشعبية وحدها غير كافية، فمطلوب دعم عربي وإسلامي وفي مقدمته الدعم العسكري على غرار ما يقدموه في بعض البلدان العربية، وعن امكانية اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة جراء تردي الاوضاع المعيشية بسبب مواصلة الحصار أكد البطش أنه بعد عدوان 2014، كان هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، من شروطه اعادة الاعمار وتزويد القطاع بمستلزمات البناء وفتح المعابر، وأمام اخلال الاحتلال في تنفيذ الشروط، أصبح هناك خلل وعقبات، أحدثت حالة من التململ الفلسطيني الداخلي، يوشك على حدوث انفجار في وجه الاحتلال وهو من يتحمل مسؤوليته.

وناشد البطش مصر الشقيقة أن تواصل دورها في تثبيت وقف إطلاق النار، والزام "إسرائيل" بوقف إطلاق النار وشروطه، وتلبية مطالب الناس مؤكداً أن حركته معنية بإعادة اعمار القطاع ومعنيون بتطبيق كل شروط وقف إطلاق النار، ولكن إن أصر الاحتلال على عدم تنفيذ ذلك، فلا مجال سوى الذهاب للمواجهة مجدداً على حد تعبيره .